شهدت منصة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للعملات المشفرة أمس الثلاثاء، انطلاقة متعثرة، إذ لم يشترِ غير عدد قليل جداً من المستثمرين وحدات عملته الرقمية التي أتيحت للبيع.
وأعلن المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، أنه سيطلق مع أبنائه ورجال أعمال منصة “وولرد ليبرتي فايننشال”.
وطرحت الشركة 20 مليار وحدة من العملة الرقمية بسعر 1.5 سنت لكل منها، يبلغ مجموع قيمتها 300 مليون دولار، لكن لم يبع سوى ثلاثة في المئة منها بحلول مساء الثلاثاء.
يمكن استخدام الوحدات كعملات مشفرة كما أنها تسمح للمشترين بالتصويت على إدارة المنصة.
مشكلات تقنية
وأرجع كثير من المراقبين المبيعات المنخفضة إلى مشكلات تقنية نظراً إلى أن الموقع الإلكتروني للشركة واجه أعطالاً في وقت سابق من اليوم.
وستسمح منصة “وورلد ليبرتي فايننشال” للمستخدمين بإقراض أو اقتراض عملات رقمية من بعضهم بعضاً، وهي خدمة توفرها كثير من المنصات وأشهرها “آف”.
وأشار ترمب خلال فترة رئاسته إلى العملات المشفرة على أنها احتيال، لكنه بدل موقفه مذاك مقدماً نفسه على أنه سيكون “رئيساً مؤيداً لـ”بيتكوين” إذا انتخب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
في سبتمبر الماضي، سبق أن وصف نجل الرئيس السابق دونالد ترمب جونيور المنصة بأنها “بداية ثورة مالية”، وذلك خلال جلسة بثها على منصة “إكس”.
وأوضح زاكاري فولكمان وتشايس هيرو، وهما من مؤسسي المشروع ويعرف عنهما أنهما من أبرز أصحاب المشاريع المرتبطة بالعملات المشفرة، أن المنصة ستستخدم بصورة أساسية “عملات مستقرة” مدعومة بعملة تقليدية، هي الدولار في غالب الأحوال، ونتيجة ذلك، لن تكون العملة عرضة للتقلبات الكبيرة التي تشهدها العملات الرقمية غير المربوطة بعملات حقيقية.
وقال فولكمان، إن “وورلد ليبرتي فايننشال” تسعى إلى جذب الناس للعملات المشفرة عبر تأسيس منصة يمكن الوصول إليها بسهولة.
وعبر قيامه بذلك، بات ترمب في موقف معارض لإدارة الرئيس جو بايدن التي تعد مؤيدة لتنظيم القطاع.
ترمب و”بيتكوين”
وخلال مؤتمر “بيتكوين 2024” تعهد ترمب اتخاذ إجراءات تنهي العداء التنظيمي لعملة “بيتكوين” وتشجع تعدينها محلياً على نحو يفسح أمامها الطريق للصعود “حتى القمر”.
وبحسب موقع “أكسيوس” أصبحت العملات المشفرة للمرة الأولى قضية في حملة رئاسية أميركية، منذ تعهد ترمب في مايو (أيار) الماضي أنه سيتأكد من هيمنة أميركا على إنتاج “بيتكوين” في المستقبل.
وقال ترمب للمستثمرين والمتحمسين المجتمعين في المؤتمر، وهو التجمع الأبرز لعشاق “بيتكوين” وشركات المشفرات في العالم، “سعيد لكوني أول رئيس أميركي على الإطلاق يلقي كلمة في مؤتمر بيتكوين”.
ووعد بزيادة إنتاج الكهرباء عبر استخدام جميع المصادر المتاحة، بما في ذلك الوقود الأحفوري والطاقة النووية، وقال إن هذا سيكون ضرورياً ليس فقط لـ”بيتكوين”، لكن أيضاً للفوز بالسباق للهيمنة على الذكاء الاصطناعي. وقال إن الولايات المتحدة يجب ألا تبيع أبداً أي “بيتكوين” تحرز (من العمليات الإجرامية مثلاً)، وقال إن مراكمة مثل هذه الضبطيات من شأنه أن يشكل نواة لـ”مخزون وطني استراتيجي من بيتكوين”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية