سجلت أسعار الفضة قفزة تاريخية، بعدما تجاوزت حاجز 57 دولارًا للأونصة للمرة الأولى، مدعومة بتركيز الأسواق على عاملين رئيسيين: نقص المعروض العالمي والتوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الشهر الجاري.
وارتفع المعدن الأبيض فوق مستوى 57 دولارًا، متجاوزًا الرقم القياسي الذي سجله في جلسة الجمعة الماضية حين قفز بأكثر من 6%. ويأتي هذا الارتفاع وسط رهانات قوية من المستثمرين على إقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة، بعد سلسلة بيانات ضعيفة لسوق العمل الأمريكي، إلى جانب تصريحات داعمة لاتجاه التيسير النقدي.
شح في المعروض يدعم صعود الفضة
وتستفيد الفضة كذلك من موجة الطلب الصناعي المتزايد، إضافة إلى النقص الواضح في مخزونات الأسواق العالمية. ورغم تدفق كميات كبيرة من المعدن إلى مستودعات لندن خلال الأيام الأخيرة، فإن الأسعار ما زالت تتجه للصعود المستمر، مع اقترابها من تسجيل ارتفاع شهري قوي.
كما تراجعت المخزونات في مستودعات بورصة نيويورك للعقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، في وقت تكثف فيه الشركات الصناعية طلبها على الفضة التي تدخل في صناعات كبرى مثل الطاقة الشمسية والرقائق الإلكترونية.
أسعار المعادن النفيسة الأخرى
وفي المقابل، انخفض الذهب بنسبة 0.4% ليسجل 4222.87 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 8:31 صباحًا بتوقيت سنغافورة، فيما تراجع مؤشر الدولار التابع لوكالة “بلومبرغ” بنسبة 0.1%، مما يعطي مزيدًا من الدعم للمعادن المقومة بالدولار.
أما الفضة فارتفعت بنسبة 0.8% لتسجل 56.918 دولارًا للأونصة بعد الارتفاع القوي الذي شهدته منذ بداية الأسبوع. كما حققت أسعار البلاتين والبلاديوم صعودًا طفيفًا مدعومًا بتحسن الطلب العالمي على المعادن الصناعية.
وتعكس هذه التحركات موجة قوية من التفاؤل في السوق، حيث يرى المستثمرون أن مزيجًا من التيسير النقدي وشح المعروض قد يدفع أسعار الفضة لمزيد من المكاسب خلال الأسابيع المقبلة.
وارتفعت أسعار الفضة إلى أكثر من 57 دولارًا للأونصة لأول مرة بدعم من توقعات خفض الفائدة الأمريكية وشح المعروض العالمي، بينما تراجعت مخزونات نيويورك ولندن رغم تدفقات قياسية. وارتفع البلاديوم والبلاتين، في حين انخفض الذهب إلى 4222 دولارًا للأوقية.
نقلاً عن : تحيا مصر
نقلاً عن : كشكول
