التخطي إلى المحتوى

انسداد الشرايين يعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وخطورة على الصحة العامة، إذ يؤدي إلى مضاعفات كبيرة إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، ويحدث انسداد الشرايين نتيجة تراكم «الدهون» و«الكوليسترول» و«الترسبات الدهنية» على جدران الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، ويؤثر على القلب والدماغ والأطراف، لذلك من المهم التعرف على أعراضه المبكرة وعوامل الخطر الرئيسية لتجنب المضاعفات الخطيرة، ويعتبر الانتباه إلى هذه العلامات المبكرة من أهم خطوات الوقاية الصحية.

أعراض انسداد الشرايين المبكر

من أبرز أعراض انسداد الشرايين المبكر الشعور بـ«آلام الصدر» أو ما يعرف بالذبحة الصدرية، والتي تحدث غالبًا عند بذل أي مجهود بدني أو شعور بالتوتر النفسي، وقد يمتد الألم إلى الكتف أو الذراع أو الرقبة، كما يمكن أن يصاحب انسداد الشرايين شعور بـ«ضيق التنفس» أثناء القيام بالأنشطة اليومية، وهذا يعود إلى نقص تدفق الدم المؤكسد إلى القلب، ويلاحظ بعض المرضى «الإرهاق المستمر» حتى بعد القيام بأبسط الأعمال، ويعد هذا الإرهاق من العلامات المبكرة التي تشير إلى مشاكل في الدورة الدموية بسبب انسداد الشرايين، بالإضافة إلى ظهور «خفقان القلب» أو عدم انتظام ضرباته، وهو مؤشر على محاولة القلب التعويض عن نقص تدفق الدم.

في بعض الحالات قد تظهر أعراض انسداد الشرايين في الأطراف، مثل «برودة القدمين» أو اليدين، أو حدوث «تنميل» أو «وخز» مستمر، وهذا يشير إلى نقص تدفق الدم إلى الأطراف، وقد يعاني بعض الأشخاص من «دوخة» أو شعور بالدوار عند الوقوف فجأة، ما يعد علامة على ضعف الدورة الدموية، ويجب مراقبة هذه الأعراض بعناية لأنها تمثل الإنذار المبكر قبل حدوث مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.

عوامل الخطر التي تزيد من انسداد الشرايين

تتعدد عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بانسداد الشرايين، وأهمها «ارتفاع الكوليسترول» و«ارتفاع ضغط الدم»، حيث يؤدي ارتفاع هذه المؤشرات إلى تراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين، ويزيد من صعوبة تدفق الدم، كما يعتبر «التدخين» من أهم عوامل الخطر التي تؤثر على صحة الشرايين وتسرع من انسدادها، ويعتبر «مرض السكري» عاملًا خطيرًا أيضًا، إذ يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية وزيادة خطر انسداد الشرايين، كما تلعب «العوامل الوراثية» دورًا كبيرًا في تحديد احتمال الإصابة بانسداد الشرايين، إذ إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من مشاكل في القلب أو الشرايين، يكون الفرد أكثر عرضة للإصابة.

إضافة إلى ذلك، يعتبر «نمط الحياة الخامل» وقلة النشاط البدني من العوامل المؤثرة، إذ يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع الدهون في الدم، ويزيد من خطر انسداد الشرايين، كما أن «النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكريات» يسهم بشكل مباشر في تراكم الترسبات الدهنية، ويجب الانتباه أيضًا إلى «الضغط النفسي المستمر» الذي يؤثر على صحة القلب والشرايين بشكل غير مباشر ويزيد من احتمالية الإصابة، ويعد «تقدم العمر» عاملًا طبيعيًا يزيد من خطر انسداد الشرايين مع مرور الوقت.

كيفية الوقاية من انسداد الشرايين

للوقاية من انسداد الشرايين يجب اتباع نمط حياة صحي يتضمن ممارسة «التمارين الرياضية» بانتظام لتعزيز الدورة الدموية، واتباع «نظام غذائي صحي» غني بالخضروات والفواكه والألياف وتقليل الدهون المشبعة، كما يجب الامتناع عن التدخين تمامًا، ومراقبة «ضغط الدم» ومستوى الكوليسترول في الدم بشكل دوري، والالتزام بالعلاج المناسب في حال الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، ويجب الحرص على «الوزن المثالي» وتجنب السمنة التي تزيد من خطر انسداد الشرايين.

كما يُنصح بإجراء فحوصات دورية للقلب والشرايين للكشف المبكر عن أي انسداد محتمل، ومراجعة الطبيب فور ظهور أي من أعراض انسداد الشرايين المبكر مثل ضيق التنفس أو آلام الصدر أو خفقان القلب، حيث أن التشخيص المبكر يمكن أن يمنع المضاعفات الخطيرة ويحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

انسداد الشرايين يمثل تهديدًا كبيرًا لصحة القلب والأعضاء الحيوية، ويمكن الوقاية منه من خلال التعرف على أعراضه المبكرة ومراقبة عوامل الخطر، كما أن تبني أسلوب حياة صحي ومراجعة الطبيب بشكل دوري يساعد على تقليل احتمال الإصابة بمضاعفاته، والوعي بهذه العلامات المبكرة مثل «آلام الصدر» و«ضيق التنفس» و«التنميل في الأطراف» يعد خطوة مهمة للحفاظ على صحة القلب والشرايين، لذا يجب على الجميع الانتباه جيدًا لأعراض انسداد الشرايين واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

نقلاً عن : القارئ نيوز

نقلاً عن : مصر تايمز