نظمت كلية الألسن جامعة سوهاج مؤتمرها الدولي الأول، تحت عنوان “اللغة والترجمة والآداب في عصر الذكاء الاصطناعي: آفاق وتحديات”، وذلك بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسين طه القائم بعمل نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون التعليم والطلاب، والدكتور صبري همام عميد الكلية ورئيس المؤتمر، الدكتور بهاء الدين مزيد نائب رئيس المؤتمر، والدكتور مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار السابق، عمداء الكليات والوكلاء ورعاة المؤتمر، وذلك بالحرم الجامعي الجديد.
وقال الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، إنه يأتي تنظيم هذا المؤتمر في ظل التسارع الرقمي الذي يشهده العالم خاصة مجال التعليم، والذي لا تألوا الدولة أي جهد في تحديث البنية التحتية لمؤسساتها التعليمية، لتواكب هذا التسارع المستمر، لذا تنظم الجامعة هذه المؤتمرات لتساهم إسهامًا مباشرًا في دعم جهود الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، مضيفا أنه رغم التحديات التي تواجه هذا القطاع، وفي مقدمتها التسارع التكنولوجي، واحتمال تراجع البعد الثقافي في الترجمة الآلية، بالإضافة إلى تهديدات اندثار اللغات الأصلية في ظل العولمة، يبقى المترجم البشري هو الضامن الأصيل للحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية.
وفي كلمته أكد الدكتور خالد عمران، أن المؤتمر يمثل خطوة استراتيجية تعكس وعي جامعة سوهاج بدورها الوطني في توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن المؤتمر يترجم رؤية الجامعة في أن يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة للارتقاء بجودة الحياة، وتحسين الخدمات العامة، ودعم جهود الدولة في التحول الرقمي.
توصيات إيجابية
وأشاد الدكتور صبري توفيق، بما شاهده بالمؤتمر من حضور كثيف للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وما حققه من توصيات إيجابية شملت التأكيد على أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة والترجمة دون الإخلال بالقيم الإنسانية والجمالية للغة، التشديد على ضرورة وضع ضوابط وأخلاقيات واضحة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الترجمة والإنتاج الأدبي، تعزيز التعاون العلمي بين الجامعات المصرية والدولية في مجالات اللغة والذكاء الاصطناعي.
وفي ذات السياق أشار الدكتور بهاء الدين، مزيد إلى أنه تمت مناقشة الأبحاث والتي بلغت ما يقرب من ٥٠ بحثا في مجالات الأدب واللغة والترجمة بلغات الكلية الثمانية وهى اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والأسبانية والعبرية والتركية والروسية والكورية والفارسية، تمت بحضور باحثين من جامعات متعددة من داخل مصر وخارجها بنظام الحضور اون لاين.
واستعرض الدكتور مصطفى وزيري في محاضرة ملهمة دور اللغات في تعزيز الاكتشافات الأثرية أوضح فيها كيفية استخدام اللغات القديمة في تفسير الآثار، وكيف ساهمت في إعادة بناء التاريخ وفهم تفاصيله الدقيقة، التعاون بين اللغويين وعلماء الآثار والتي ساعدت في ترجمة النقوش والكتابات الأثرية.



نقلاً عن : كشكول
