التخطي إلى المحتوى

اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية أسبوعها على ارتفاع ملحوظ، محققة أقوى أداء أسبوعي منذ أغسطس، بدعم من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب التي أعادت الثقة للأسواق بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين.

وقد ساهمت عودة التفاؤل وتراجع المخاوف بشأن التوترات التجارية في رفع المعنويات داخل وول ستريت، إلى جانب تعافي أسهم البنوك الإقليمية بعد فترة من التقلبات.

مورجان ستانلي تتوقع خفض الفائدة… دعم إضافي للأسواق

في ظل التحركات الإيجابية الأخيرة، توقعت مؤسسة مورجان ستانلي (Morgan Stanley) أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض جديد في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال أكتوبر المقبل.
ويهدف هذا الخفض المرتقب إلى دعم النمو وتحفيز الاستثمار، مما يعزز التوقعات باستمرار ارتفاع الأسهم الأمريكية خلال الربع الأخير من العام، خاصة مع توجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر.

تراجع الذهب والفضة مع ارتفاع شهية المخاطرة واستقرار الدولار الأمريكي

بالتزامن مع ارتفاع مؤشرات الأسهم، تراجعت أسعار الذهب والفضة في نهاية الأسبوع مع تحول السيولة من الملاذات الآمنة إلى سوق الأسهم.
وجاء هذا التراجع مدفوعاً باستقرار سعر الدولار الأمريكي بعد أن سجل أسوأ أسبوع له منذ أغسطس، إذ انخفض الطلب عليه كعملة تحوط مع تحسن شهية المخاطرة.
ويُنظر إلى هذا التحول على أنه إشارة واضحة لعودة الثقة بالاقتصاد الأمريكي، خاصة بعد توقعات خفض الفائدة التي تحدّ من جاذبية الدولار وترفع شهية المستثمرين نحو الأسهم.

البنوك الإقليمية تستعيد الثقة بعد موجة بيع عنيفة

شهدت البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة انتعاشاً قوياً بعد أسوأ موجة بيع خلال الأشهر الستة الماضية، حيث ارتفعت أسهم زيونس بانكورب (Zions Bancorp) وويسترن أليانس بانكورب (Western Alliance Bancorp) بأكثر من 3%.

وجاء هذا التعافي بعد إعلان نتائج مالية إيجابية كشفت عن تراجع مخصصات خسائر الائتمان، ما ساعد على تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن جودة القروض.

وبحسب بيانات بنك أوف أميركا (Bank of America)، جذبت صناديق الأسهم تدفقات مالية بلغت نحو 28.1 مليار دولار خلال الأسبوع، مقابل خروج 24.6 مليار دولار من صناديق النقد، في مؤشر على انتقال رؤوس الأموال من الأمان إلى المخاطرة.

تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي على البيانات الاقتصادية

رغم الزخم الإيجابي في الأسواق، ما يزال الإغلاق الحكومي الأمريكي يضغط على ثقة المستثمرين بسبب تعليق نشر البيانات الاقتصادية الرسمية التي يعتمد عليها الفيدرالي لتحديد سياساته النقدية المقبلة.
ويترقب المستثمرون استئناف العمل الحكومي وصدور مؤشرات التضخم والبطالة القادمة لتقييم مدى تأثير هذه التطورات على اتجاهات سعر الذهب، الدولار، والفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

نظرة شاملة: الأسهم الأمريكية ترتفع بينما يتراجع الذهب والفضة

باختصار، تؤكد مؤشرات السوق أن ارتفاع الأسهم الأمريكية جاء على حساب تراجع الذهب والفضة واستقرار الدولار الأمريكي، في مشهد يعكس انتقال الثقة مجدداً نحو الاستثمار في الأسهم بعد فترة من الحذر.
ويرى محللون أن استمرار خفض الفائدة سيبقي الضغط على المعادن الثمينة ويعزز مكاسب الأسهم، طالما بقيت المخاطر الجيوسياسية محدودة وبيئة السيولة داعمة.
 

نقلاً عن : تحيا مصر