التخطي إلى المحتوى

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية نهاية أسبوع متقلبة، مع ميل المستثمرين لتقليل المخاطرة انتظارًا لخطوة الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. ورغم هذا الحذر، تمكنت بعض المؤشرات من تحقيق مكاسب طفيفة، بينما تصدرت أسهم التكنولوجيا المتقدمة المشهد بصعود لافت.

الأسهم الأمريكية .. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا محدودًا بلغ 0.2%، فيما صعد ناسداك 100 بنسبة 0.4% مدفوعًا بزخم شركات التكنولوجيا العملاقة، كما حافظ مؤشر راسل 2000 على مكاسبه بعد إغلاقه القياسي في الجلسة الماضية. وعلى مستوى السندات، واصل العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات ارتفاعه ليصل إلى نحو 4.14%.

ترقب البيانات… وحسابات الفائدة

لم تُصدر بعد البيانات الجوهرية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في تحديد مسار الفائدة، إلا أن توقعات وول ستريت ما تزال ترجّح خفضًا جديدًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، رغم استمرار الجدل بين المحللين حول التوقيت المناسب لبدء دورة التيسير النقدي. وتشير التوقعات طويلة المدى إلى إمكانية تنفيذ خفضين إضافيين للفائدة خلال عام 2026، مع تراجع ملحوظ في مستويات التضخم السنوية.

وفي المقابل، يرى بعض المحللين أن الفيدرالي قد يتجنب اتخاذ خطوات جريئة في اجتماع ديسمبر، مفضلًا التريث حتى تتضح الصورة الاقتصادية بصورة أكبر، خاصة في ظل تباين البيانات المتعلقة بالطلب ومرونة سوق العمل الأميركي.

زخم لافت لأسهم التكنولوجيا

وعلى الجانب الآخر، خطفت أسهم التكنولوجيا الأضواء بعد إعلان شركة هون هاي بريسيشن إندستري، الشريك الصناعي لشركة إنفيديا، عن مبيعات قوية، ما دعم موجة صعود في قطاع الذكاء الاصطناعي. وقفزت أسهم شركة مور ثريدز تكنولوجي بنسبة هائلة بلغت 425% في أول يوم تداول لها في بورصة نيويورك، في واحد من أقوى الطروحات التقنية هذا العام.

ورغم هذا التفاؤل في الأسهم الأمريكية ، تراجعت أسهم نتفليكس عقب الإعلان عن شراكة جديدة مع وارنر براذرز ديسكفري، وسط تقييمات متباينة حول تأثير الصفقة على مستقبل منصة البث.

تقلبات في سوق العملات المشفرة والسلع

وفي سوق الكريبتو، شهدت عملة بتكوين ضغوطًا ملحوظة، وهبطت إلى ما دون 90 ألف دولار، في ظل موجة جني أرباح بعد ارتفاعات قوية خلال الأسبوعين الماضيين. ورغم ذلك، سجّل صندوق iShares Bitcoin Trust تدفقات إيجابية للأسبوع السادس على التوالي، مما يعكس اهتمامًا مستمرًا من المستثمرين المؤسسيين.

أما أسعار السلع، فقد استقرت مكاسب النفط، بينما تخلّى الذهب عن صعوده السابق مع تحسن شهية المخاطرة نسبيًا.

نقلاً عن : مصر تايمز