التخطي إلى المحتوى

انتهت قبل قليل المباراة القوية التي جمعت فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي بالتعادل السلبي دون أهداف، في اللقاء الذي أقيم على أرضية ستاد برج العرب بمدينة الإسكندرية، وذلك لحساب الجولة الثالثة عشرة من جولات مسابقة الدوري المصري الممتاز لموسم 2025/2026.

حسم التعادل السلبي نتيجة المباراة ليقتسم كلا الفريقين نقاط المباراة، في نتيجة تُعد بطعم الخسارة للقلعة الحمراء، خاصة بعد إهدار نجم الفريق أحمد مصطفى زيزو لـ ركلة جزاء في الوقت القاتل، كانت كفيلة بحسم النقاط الثلاث وضمان صدارة الترتيب. 

المباراة شهدت ندية كبيرة وحذراً تكتيكياً، لكنها انتهت بتقاسم النقاط الذي يخدم بشكل أكبر طموحات الفريق البورسعيدي.

الشوط الأول: حذر متبادل واستحواذ أهلاوي غير مثمر

بدأت مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي بشكل متوازن للغاية من كلا الفريقين، حيث سادت «حالة تحفز» بهدف عدم استقبال أي هدف مبكر، وهو ما جعل اللعب ينحصر بشكل كبير في منطقة منتصف الملعب في الدقائق الأولى. 

بدا واضحاً أن كل فريق يخشى تلقي هدف مفاجئ يقلب موازين اللقاء، خاصة بعد دخول المصري في أجواء اللقاء بقوة.

ومع مرور الوقت، نجح الأهلي في فرض سيطرته على مجريات اللعب، واستحوذ على الكرة بشكل أكبر، ونجح في تهديد مرمى الفريق البورسعيدي أكثر من مرة.

 وكانت أبرز هذه المحاولات تسديدة اللاعب السلوفيني نيجيك جراديشار، والتي ارتطمت بالقائم وأخرجها ببراعة حارس مرمى المصري محمود حمدي.

 ورغم الضغط الأهلاوي المتواصل، نجح دفاع المصري وحارسه في الصمود، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

الشوط الثاني والإثارة القاتلة: هدف ملغى وركلة جزاء ضائعة

شهد الشوط الثاني تصاعداً في الإثارة والندية، حيث واصل فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي ضغطه الهجومي من أجل خطف هدف يضمن له النقاط الثلاثة الغالية، لكن هذا الضغط لم يكن كافياً لاختراق الدفاعات المستميتة للمصري.

في المقابل، دخل فريق المصري البورسعيدي في أجواء اللقاء بشكل أكبر، وبدأ لاعبوه في محاولة تهديد مرمى النادي الأهلي، معتمدين على الهجمات المرتدة والتنظيم الدفاعي المحكم.

وشهدت الدقائق الأخيرة ذروة الإثارة:

هدف ملغى للمصري: وصل المصري البورسعيدي بالكرة إلى شباك الأهلي، غير أن الحكم ألغى الهدف على الفور بعد مراجعة تقنية الفيديو، بسبب وجود «حالة تسلل» على أحد اللاعبين، ليضيع هدف التقدم على الفريق البورسعيدي.

ركلة جزاء ضائعة: حصل الأهلي على ركلة جزاء في الوقت القاتل من عمر المباراة، تقدم لتنفيذها النجم أحمد مصطفى زيزو.

 لكن زيزو أهدر الركلة، لتستمر حالة التعادل السلبي حتى نهاية المباراة، وتنتهي القمة بتقاسم النقاط.

تغييرات في خريطة الترتيب: الأهلي يتراجع عن الصدارة

أسفرت نتيجة التعادل السلبي عن تغييرات طفيفة في جدول ترتيب الدوري الممتاز، حيث فشل الأهلي في العودة إلى صدارة الترتيب التي كان يطمح إليها.

النادي الأهلي: رفع النادي الأهلي رصيده من النقاط إلى النقطة 23 محتلاً المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الممتاز، بفارق نقطة واحدة خلف سيراميكا كليوباترا الذي يحتل الصدارة.

النادي المصري: في المقابل، رفع النادي المصري رصيده من النقاط إلى النقطة 20 محتلاً المركز الخامس في جدول الترتيب، خلف فرق سيراميكا كليوباترا والأهلي والزمالك وبيراميدز.

ويعني هذا التعادل أن المنافسة على قمة «دوري نايل» تزداد اشتعالاً، حيث أن الفرق الخمسة الأولى تتقارب بشكل كبير، مما ينبئ بجولات قادمة حاسمة ومثيرة.

 أما الأهلي، فسيتعين عليه مراجعة حساباته التكتيكية خاصة في إنهاء الهجمات واستغلال الفرص الحاسمة لتجنب فقدان المزيد من النقاط.

النجاح في تحقيق نقطة التعادل يُحسب للمدير الفني للمصري، الذي طبق خطة دفاعية محكمة نجحت في «إغلاق كافة المنافذ أمام هجوم الأهلي الكاسح». 

وأثبت حارس المصري محمود حمدي أنه كان «نجم اللقاء الأوحد» ببراعته في التصدي للفرص الخطيرة، بما في ذلك تسديدة جراديشار، ليصبح التعادل مكسباً حقيقياً للفريق البورسعيدي.

نقلاً عن : القارئ نيوز