التخطي إلى المحتوى

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الكندية بنسبة 10%، في خطوة تؤجج من جديد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وكندا، وهما من أكبر الشركاء التجاريين في أمريكا الشمالية.

وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” إن قراره جاء ردًا على ما وصفه بـ”التحريف الجسيم للحقائق والعمل العدائي” الذي تضمّنه إعلان دعائي تموله ولاية أونتاريو الكندية، معتبراً أن الحملة تمثل “استفزازًا اقتصاديًا” ضد السياسات التجارية الأمريكية.

وأضاف ترامب: “سأرفع الرسوم على كندا بنسبة 10% فوق المعدل الحالي، ردًا على الممارسات غير العادلة التي تضر بالعمال الأمريكيين والصناعات المحلية.”

في المقابل، أعلن رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، أن المقاطعة ستوقف حملتها الإعلانية في الولايات المتحدة اعتبارًا من الاثنين المقبل، بعد مشاورات مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في محاولة لاحتواء الأزمة واستئناف المفاوضات التجارية بين البلدين.

خلفية عن الصراع التجاري بين أمريكا وكندا

العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا تُعد من الأكثر ترابطًا في العالم، حيث تتجاوز قيمة التبادل التجاري بينهما أكثر من 900 مليار دولار سنويًا. ومع ذلك، تشهد العلاقات توترات دورية، خاصة في ظل سياسات ترامب الحمائية التي أعادت إلى الأذهان أجواء “الحرب التجارية” التي اندلعت بين البلدين عام 2018، حين فرضت واشنطن رسومًا جمركية على الفولاذ والألمنيوم الكندي.

وترى واشنطن أن أوتاوا تمارس سياسات دعم غير عادلة لبعض القطاعات، أبرزها الخشب والألبان والطاقة، في حين تعتبر كندا أن الإدارة الأمريكية تنتهك مبادئ اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA) الموقعة عام 2020، والتي جاءت لتحل محل اتفاقية “نافتا” القديمة.

تداعيات القرار على الاقتصاد والأسواق

من المتوقع أن يؤدي القرار الأمريكي إلى تصاعد التوترات التجارية مجددًا داخل أمريكا الشمالية، مما قد ينعكس سلبًا على أسعار السلع الأساسية وسلاسل الإمداد الصناعية، خصوصًا في قطاعات السيارات والمواد الخام. كما حذر خبراء اقتصاديون من أن هذه الخطوة قد تدفع كندا إلى فرض رسوم انتقامية على الصادرات الأمريكية، وهو ما قد يدخل العلاقات بين البلدين في مرحلة جديدة من النزاع التجاري.

نقلاً عن : تحيا مصر