التخطي إلى المحتوى

أعلنت وزارة النفط بدولة العراق أنها دعت شركات أمريكية حصريًا للدخول في مفاوضات لتولي إدارة حقل “غرب القرنة 2”، عقب العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على شركة “لوك أويل” الروسية.

وتأتي الخطوة بعد إعلان “لوك أويل” حالة القوة القاهرة على صادرات حصتها البالغة 75% من الحقل، بينما تولت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” بيع هذه الكميات مع الاحتفاظ بعائداتها داخل البلاد. ورغم ذلك، استمر تدفق النفط من الحقل إلى الأسواق العالمية دون انقطاع، مما ساهم في تهدئة المخاوف بشأن الإمدادات، وفق ما نقلته وكالة “بلومبرج”.

مصدر حكومي عراقي أكد لـ”الشرق” أن بغداد ستتولى بيع حصة “لوك أويل” – المقدّرة بـ75% – إلى إحدى الشركات الأميركية، بعد استلام الإدارة الكاملة للحقل من الجانب الروسي، مشيراً إلى أن “لوك أويل” ستشارك في مفاوضات البيع.

وتخوض شركات عالمية بارزة، مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون”، مفاوضات أولية مع بغداد لبحث إمكانية تولي إدارة الحقل، في إطار توجه لتعزيز التعاون العراقي ـ الأميركي في قطاع الطاقة.

تعزيز الشراكة واستقرار السوق

وزارة النفط العراقية شددت في بيانها على أن انتقال إدارة الحقل إلى شركة أميركية من شأنه دعم المصالح المشتركة بين الجانبين، وضمان استدامة الإنتاج العراقي والمحافظة على الحصة السوقية للبلاد، إضافة إلى تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية.

وكان مدير عام “سومو” علي نزار قد أوضح سابقاً أن “لوك أويل” سلمت إدارة الحقل إلى العراق بموجب اتفاق مشترك بين الطرفين.

ويأتي ذلك بعد انسحاب شركة “غنفور” السويسرية من صفقة الاستحواذ على أصول “لوك أويل” الدولية، إثر انتقادات لاذعة وجهتها وزارة الخزانة الأميركية التي وصفت الشركة الروسية بأنها “دمية للكرملين”، مؤكدة أن الصفقة لن تحصل على أي موافقات رسمية.

450 ألف برميل يومياً من “غرب القرنة 2”

ينتج حقل “غرب القرنة 2” أكثر من 450 ألف برميل يومياً يتم توجيهها إلى مصافي التكرير في آسيا وأوروبا. وتتولى “سومو” تسويق جزء من الإنتاج مباشرة للمصافي، بينما يُعاد توزيع باقي الكميات على المنتجين العاملين داخل العراق.

وتظل الشركات العالمية المتعاملة مع كيانات خاضعة لعقوبات أميركية مهددة بفقدان إمكانية التعامل داخل النظام المالي الغربي، وهو ما يشكّل مصدر قلق كبير للمنتجين، نظراً إلى أن معظم مبيعات النفط العالمية تتم بالدولار، وكذلك تسويات العقود الخاصة بالبنية التحتية.

نقلاً عن : تحيا مصر