قال الدكتور بسام الشماع، المؤرخ والمحاضر، في تصريحات لبي بي سي عربي، إن نظام العرض داخل المتحف المصري الكبير يمثل تطبيقاً عملياً لعلم حديث يعرف بـ “الميوزيولوجي” أو “علم المتاحف”.
وأضاف: “لقد تجاوزنا المفهوم التقليدي للمتحف باعتباره مجرد مبنى تعرض فيه الآثار، ليصبح تجربة معرفية وإنسانية شاملة”.
وأوضح المؤرخ أن طريقة العرض داخل المتحف تعتمد على الإضاءات غير المباشرة، مع توظيف الضوء الطبيعي لتسليط التركيز على قطع محددة، ما يخلق تجربة بصرية فريدة.
وضرب مثالاً بالمنظومة الفلكية التي تحاكي ظاهرة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل، حيث تتسلل الأشعة عبر فتحة صغيرة فوق المدخل لتضيء وجه تمثال رمسيس الثاني العملاق الذي يزن 83 طناً، في يومين محددين من كل عام، مؤكداً أن هذه الفتحة “ليست صدفة أو كسراً”، بل “تصميم هندسي عبقري مقصود”.
وأضاف الشماع أن للمتحف الجديد بعداً اجتماعياً مهماً، إذ أصبح “وجهة جاذبة للأسرة بالكامل”، وقال “في السابق كانت زيارة المتحف تقتصر على الكبار، أما الآن فوجود متحف للأطفال يسمح للصغار بالتفاعل مع العجلات الحربية والمشاركة في تجارب تفاعلية تعليمية وترفيهية، تجعل الزيارة يوما متكاملاً للأسرة كلها”.
كما طالب الدكتور الشماع، السلطات المصرية، باسترداد الكنوز الأثرية التي جرى تهريبها أو إهداؤها في حقب سابقة، وقال إن المتحف يمثل رسالة إلى العالم بأن “الآثار المصرية مكانها الأراضي المصرية”.
نقلاً عن : اليوم السابع
