قال رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتور علاء عشماوي، إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي أو سياحي عابر، بل هو محطة تاريخية فارقة تُجسد رؤية الدولة المصرية الطموحة نحو بناء “الجمهورية الجديدة”، ونموذج حي للربط بين الاعتزاز بالتاريخ والتخطيط للمستقبل.
وأضاف عشماوي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء أن موقع المتحف المصري الكبير، بجوار أهرامات الجيزة الخالدة، دليل مادي على عظمة إرثنا الحضاري الذي يمتد لآلاف السنين، مما يجعل هذا الإنجاز ليس مجرد مستودع لـ 100 ألف قطعة أثرية، بل هو أداة تعليمية وتنويرية بامتياز. فمن خلاله، يتم تعميق الشعور بالهوية الوطنية الأصيلة لدى شبابنا وطلابنا، ويتحول التاريخ من مجرد صفحات في كتاب إلى واقع ملموس يُلهم الإبداع والابتكار.
وأشار إلى أنّ رسالة المتحف تتجاوز حدود السياحة، لتصبح جزءًا أصيلًا من استراتيجيتنا لـ جودة الحياة، بما في ذلك جودة التعليم- كيف يمكن لطالب مصري أن يُحقق التميز في العلوم والهندسة والفنون دون أن يستلهم من عبقرية أجداده الذين شيدوا هذه الحضارة العظيمة؟ إنّ رؤية كنوز توت عنخ آمون واستكشاف فنون العمارة المصرية القديمة يجب أن تترسخ كمنهج دراسي عملي يزرع في نفوس الأجيال الجديدة الثقة في قدرتها على صناعة المستقبل كما صنعت الماضي.
وتابع: أن توقيت إنجاز وافتتاح المتحف المصري الكبير، يُعد قرارًا استراتيجيًا ورؤية ثاقبة للقيادة السياسية للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل ترسيخ مكانة مصر كـ “قِبلة ثقافية عالمية”.
وأكد أن هذا الصرح الحضاري العملاق، بوصفه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، سيظل يمثل إضافة نوعية غير مسبوقة للخريطة السياحية الدولية. قيمة هذا الصرح الحضاري لا تقتصر على عرض كنوز هي الأكثر قيمة عالميا، بل في كونه مُحفزًا هائلًا للدخل القومي، حيث من المتوقع أن يعيد توجيه مسار السياحة الثقافية العالمية نحو مصر.
واختتم تصريحاته بقوله: “إنّ احتفالنا بهذا الافتتاح هو تأكيد على أن مصر تستمد قوتها للمضي قدمًا نحو التنمية الشاملة من قاعدة صلبة من الفخر بتاريخها، وأن المتحف الكبير هو الجسر الذي يعبر بنا من ماضي مشرق إلى مستقبل نستحقه”.
نقلاً عن : كشكول
