في زمنٍ تتحول فيه الخدمات إلى ضغطة زر، لم تعد فواتير الكهرباء عبئًا أو لغزًا ينتظر زيارة المحصل، اليوم، يمكن لكل مواطن أن يطّلع على استهلاكه الشهري من منزله بسهولة تامة، وبالمجان، عبر خطوات رقمية واضحة أتاحتها وزارة الكهرباء لتخفيف الأعباء وتوفير الوقت والجهد.
فاتورة الكهرباء في مصر
أطلقت الشركة القابضة لكهرباء مصر خدمات إلكترونية جديدة تتيح للمواطنين معرفة قيمة فاتورة الكهرباء لشهر أكتوبر 2025 دون الحاجة إلى زيارة الفروع أو انتظار المحصل، وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود الوزارة في التحول الرقمي وتبسيط الخدمات العامة.
وإدخال الاسم ورقم العداد المكون من 10 أرقام
يمكن لأي مستخدم الاستعلام عن فاتورته بسهولة عبر الموقع الرسمي لوزارة الكهرباء، وذلك من خلال الدخول إلى قسم الخدمات، ثم اختيار “الاستعلام عن الفواتير”، وتحديد المحافظة التابعة له، وإدخال الاسم ورقم العداد المكون من 10 أرقام، لتظهر أمامه تفاصيل الفاتورة بدقة وشفافية.
كما وفّرت الوزارة عدة بدائل لسداد الفاتورة، منها الدفع عبر تطبيقات الهاتف المحمول أو من خلال منافذ التحصيل الإلكتروني المنتشرة في جميع المحافظات، ما يمنح المواطنين مرونة في السداد دون عناء أو تأخير.
استخدام الأجهزة المزوّدة بخاصية المؤقت لتقليل الهدر الكهربائي
ولم تغفل الوزارة جانب التوعية، إذ قدمت مجموعة من النصائح لتقليل استهلاك الكهرباء في المنازل، أبرزها: فصل شواحن الأجهزة عند عدم الاستخدام، والاعتماد على المصابيح الموفرة للطاقة، وإغلاق مكيف الهواء عند مغادرة الغرفة، إضافة إلى استخدام الأجهزة المزوّدة بخاصية المؤقت لتقليل الهدر الكهربائي.
كما يمكن للمواطنين تقديم شكاوى أو ملاحظات تتعلق بالفاتورة أو قراءة العداد عبر تطبيق “شكاوى الكهرباء”، المتاح على الهواتف الذكية، حيث يتم رفع صورة الفاتورة أو العداد ليتم التعامل مع الطلب في أسرع وقت ممكن من قِبل الجهة المختصة.
رؤية الدولة للتحول الرقمي الشامل في جميع القطاعات الخدمية
بهذه المنظومة الحديثة، تسعى وزارة الكهرباء إلى خلق تجربة خدمية أكثر كفاءة وشفافية، تعزز ثقة المواطنين وتواكب رؤية الدولة للتحول الرقمي الشامل في جميع القطاعات الخدمية.
في ختام هذا التقرير، يتضح أن وزارة الكهرباء تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مفهوم الخدمات الرقمية الذكية، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي الشامل.
فإتاحة خدمة الاستعلام عن الفاتورة إلكترونيًا لا تمثل فقط خطوة تقنية، بل تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين وتخفيف الأعباء اليومية عنهم. هذه المنظومة المتطورة تمنح المشتركين حرية وسهولة في متابعة استهلاكهم، ودفع مستحقاتهم في أي وقت ومن أي مكان، دون عناء الانتظار أو ازدحام المكاتب.
ومع استمرار الوزارة في تطوير أدواتها الرقمية وتوسيع نطاق خدماتها الإلكترونية، يُتوقع أن يشهد قطاع الكهرباء في مصر نقلة نوعية تُجسد مفاهيم الشفافية، والحوكمة، والاستدامة في إدارة الخدمات العامة.
نقلاً عن : تحيا مصر