التخطي إلى المحتوى

أثارت جريمة طفل الإسماعيلية، والتى راح ضحيتها طالب على يد زميله الذى ارتكب جريمته البشعة وقطع جسد المجنى عليه إلى أجزاء وتركه فى الشارع وهرب، وتفتح تلك الواقعة الحديث عن مخاطر الدارك ويب، إذ تشير بعض المعلومات إلى تورطه فى تلك القضية على وجه التحديد، وهو ما يجعلنا أمام قضية شائكة حول مخاطره.

ما هو الدارك ويب وما اثاره على طفلك؟

يستضيف الويب المظلم محتوىً ليس مزعجًا فحسب، بل ضارًا أيضًا، وخاصةً لعقول الأطفال، طبقا لتقرير من بى بى سى، فإنه عبارة عن أجزاء من الإنترنت لا تُفهرسها محركات البحث القياسية، ولا يُمكن الوصول إليها عبر متصفحات الويب العادية، فهو جزء فرعى من الويب العميق، الذى يشمل جميع أجزاء الويب التى لا تُفهرسها محركات البحث.

ويُعرف الويب المظلم باستضافة مجموعة متنوعة من المحتوى والخدمات، بعضها قانونى وبعضها غير قانونى وتشمل الاستخدامات القانونية منتديات للتواصل الخاص، وخدمات متنوعة تُعنى بالخصوصية، ومع ذلك، يُعرف أيضًا بالأنشطة غير القانونية، مثل بيع المخدرات والأسلحة والبيانات المسروقة، وغيرها من السلع والخدمات غير المشروعة.

علاقة طفلك بالدارك ويب.. الفضول والتمرد أهم الأسباب

يتمتع الإنترنت المظلم بجاذبية خاصة للأطفال والمراهقين، مدفوعةً بالفضول أو التمرد أو الشعور بالحصانة، يمكن لهذا الجزء الخفى من الإنترنت أن يكون نقطة جذب للعقول الشابة المفتونة بالمحظورات أو الباحثين عن مجتمعات تبدو أنها تفهمهم أكثر من نظرائهم فى العالم الحقيقي.

ومع ذلك، قد يقودهم هذا الفضول إلى أعمق أعماق الإنترنت، حيث تزدهر الأنشطة غير القانونية والمحتوى المزعج والأيديولوجيات الخطيرة. وغالبًا ما لا يكمن سحر الإنترنت المظلم فى محتواه، بل فى إمكانية استكشاف شيء “محظور”، وهو ما قد يكون مغريًا بشكل خاص للأطفال والمراهقين الذين يحاولون بناء هويتهم واستقلاليتهم.

الدارك ويب يجذب المراهقين لهذه الأسباب

ومع بلوغ الأطفال سن المراهقة، يسعون إلى مزيد من الاستقلالية، مما يُصعّب على الآباء الحفاظ على مستوى الرقابة نفسه دون انتهاك خصوصيتهم، ولمواجهة هذه المخاطر، من الضرورى أن يُعزز الآباء والمعلمون والأوصياء التواصل المفتوح حول سلامة الإنترنت، وأن يُشجعوا التفكير النقدى فى المحتوى الإلكترونى، وأن يُقدموا إرشادات حول العادات الصحية على الإنترنت.

ويُعدّ التدخل المبكر، والإرشاد الداعم، وتوعية الأطفال بأهمية الصحة الرقمية خطوات أساسية للتخفيف من الآثار النفسية للتعرض للمحتوى الضار على الإنترنت المظلم.

نقلاً عن : اليوم السابع