التخطي إلى المحتوى

لجأت إدارة ترامب إلى منصة غير متوقعة لشنّ هجماتها على خصومها الديمقراطيين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انضمّ البيت الأبيض والعديد من الوكالات الحكومية الأخرى إلى بلوسكي مطلع هذا الاسبوع، وفي أول منشور له، نشر حساب البيت الأبيض الجديد مقطعًا مصورًا لأبرز لقطات ترامب وميماته، مصحوبًا برسالة: “كيف حالك يا بلوسكي؟ ظننا أنك ربما فاتتك بعضٌ من أهمّ فيديوهاتنا، لذلك جمعنا لك هذا المنشور.”

وبدا أن وكالات حكومية أخرى، بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي، ووزارة التجارة، ووزارة النقل، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ووزارة الخارجية، ووزارة الحرب، ووزارة النقل، قد حذت حذو البيت الأبيض بإنشاء حسابات جديدة على بلوسكي، ونشرت جميعها بسرعة رسائل تهاجم الديمقراطيين بسبب الإغلاق الحكومي المستمر.

وكتبت وزارة الخارجية: “سمعنا أن هذا مكان رائع لإجراء حوار صريح وصادق، لذا نحن هنا لمناقشة كيف يُقوّض إغلاق الديمقراطيين مكانة بلادنا على الساحة العالمية”، و(أشار خبراء قانونيون إلى أن تصريحات مماثلة من وكالات حكومية تُرجّح انتهاكها لقانون هاتش).

وكُتبت الرسائل عمومًا بنبرة مرحة وساخرة، مما يوحي بأن فرق التواصل الاجتماعي التابعة للإدارة كانت تتوقع، بل وتأمل، ردًا سلبيًا على منصة تواصل اجتماعي تُعرف على نطاق واسع بأنها بديل يساري التوجه لمنصة إكس التابعة لإيلون ماسك، وقد استجاب مستخدمو بلو سكاي، حيث تفاعل العديد منهم مع منشور البيت الأبيض الأول الذي تناول علاقة ترامب بجيفري إبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي.

وكتب بن كولينز، الرئيس التنفيذي لموقع ذا أونيون: “سبب ملاحقتهم لهذا الموقع هو عدم قدرتهم على السيطرة على مستخدميه، وهذا يُثير غضبهم”، وفي الوقت نفسه، حثّت العديد من حسابات بلوسكي الشهيرة متابعيها على “الحظر والمضي قدمًا”، حيث صرّح الممثل الكوميدي بول إف تومكينز بأن “حظر البيت الأبيض أمرٌ ممتعٌ للغاية”.

وبعد أقل من 48 ساعة من الانضمام، أصبح البيت الأبيض بالفعل أحد أكثر الحسابات حظرًا على بلوسكي، ووفقًا لشركة ClearSky، التي تتابع إحصائيات حظر بلوسكي، فإن حساب البيت الأبيض محظور من قِبل حوالي 91,000 حساب، بينما لا يتابعه سوى 10,000 حساب، الحساب الوحيد الذي حظره عدد أكبر من مستخدمي بلوسكي هو حساب نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي انضم إلى المنصة في يونيو.

وفي حين أن الحسابات الحكومية الجديدة المختلفة لم تصل إلى هذا العدد بحلول صباح الأحد، إلا أنها كانت من بين أكثر 5 حسابات حظرًا خلال الـ 24 ساعة الماضية. ويبدو أن حسابات يمينية أخرى تتفاخر باتباع إدارة ترامب إلى بلوسكي وتعرضها للحظر على نطاق واسع.

نقلاً عن : اليوم السابع