التخطي إلى المحتوى

فصل الموظفين ليس أمرًا سهلاً أبدًا، لكنه يكون أكثر تأثيرًا عندما يحدث في وقت استعدادك للتقاعد، حين تكون الخطط المالية مرسومة، والأحلام مصطفة، وتتوقع الاستقرار بعد سنوات من العمل الجاد، وهذا بالضبط ما حدث مع جو فريند، الموظف المخضرم في مايكروسوفت، البالغ من العمر 62 عامًا، والذي انتهت رحلته التي استمرت لعشرين عامًا مع عملاق التقنية بشكل مفاجئ في وقت سابق من هذا العام.

خدم فريند كمدير لإدارة المنتجات وقاد فريقًا مكونًا من تسعة أشخاص، وكان من بين عدة موظفين تم فصلهم من مايكروسوفت في مايو الماضي. وفي حديثه مع وسائل الإعلام، وصف التجربة بأنها شعور بـ”الخيانة”، وقال: “يشبه الأمر خيانة، ويؤثر عليّ ماليًا”، مستذكرًا اللحظة التي علم فيها أنه سيتم الاستغناء عنه.

بالنسبة لشخص قضى سنوات في بناء المنتجات، وتوجيه الفرق، والتخطيط لسنواته الأخيرة في العمل، لم يكن الفصل مجرد فقدان وظيفة، بل قلب خطط تقاعده رأسًا على عقب، وأوضح فريند: “خطتي كانت أن أحدد ما أريد القيام به خلال السنوات الثلاث القادمة، ثم فجأة أجد نفسي عند الباب مضطرًا لاتخاذ هذا القرار الآن.”

قصة فريند تعكس التفاني والولاء والتحولات غير المتوقعة، انضم أول مرة إلى مايكروسوفت عام 1994، حيث عمل على برنامج Microsoft Word كمدير برنامج أول.

في عام 1997، انتقل إلى إندونيسيا للعمل لدى منظمة غير حكومية دولية، وهو تحول جريء بعيدًا عن عالم الشركات، وبحلول عام 2003 عاد إلى الولايات المتحدة وانضم مرة أخرى إلى مايكروسوفت، حيث استمر لمدة 14 عامًا.

بعد فترة قصيرة في 2017 بسبب الإرهاق وعمله في Stack Overflow، عاد إلى مايكروسوفت في 2018، معجبًا بما وصفه بـ”تغيير ثقافي كبير”.

ومع ذلك، لم تحمه هذه الحماسة المتجددة من الجولة الأخيرة لتسريحات الموظفين في الشركة، وكان فريند واحدًا من 15 شخصًا من مجموعته تم فصلهم، بما في ذلك أربعة مدراء آخرين.

ووفقًا للتقارير، قدمت مايكروسوفت له حزمة تعويضية مريحة مع استمرار الدفع حتى منتصف يوليو، واليوم يصف فريند نفسه بأنه “شبه متقاعد”، مستغلًا وقته في توجيه رائد أعمال شاب يحاول بناء مشروع صغير، وقال: “الأمر ليس متعلقًا بالكسب المالي، بل بدعم شخص يريد تغيير حياته.”

نقلاً عن : اليوم السابع