في ظل الانتشار المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت لغة العصر وأداة أساسية في مختلف المجالات، شهدت محافظة بورسعيد انعقاد مؤتمر علمي موسع تحت شعار “الطفولة المبكرة والذكاء الاصطناعي.. رؤية مستقبلية”، تناول مستقبل الطفولة المبكرة ودور الذكاء الاصطناعي في بناء أجيال قادرة على التعامل مع هذه الثورة التكنولوجية.
ناقش المؤتمر أحدث الآليات العلمية والتربوية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، بما يتيح تنمية مهارات الأطفال منذ المراحل الأولى لتعليمهم. وتناول المشاركون عددًا من المحاور الجوهرية، أبرزها: دور التقنيات الذكية في تشكيل أساليب التعلم الجديدة، إعداد المعلم للتعامل مع أطفال يمتلكون خبرة رقمية، واستراتيجيات دمج التطبيقات والألعاب التفاعلية في تنمية المهارات الإبداعية والاجتماعية للأطفال.
كما ناقش المؤتمر التأثيرات النفسية والاجتماعية لاستخدام الأجهزة الذكية في المراحل العمرية المبكرة، ووضع سياسات تربوية تضمن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا مع الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاقية.
وشهد المؤتمر حضور نخبة من الخبراء والباحثين وأساتذة الجامعات وطلاب الدراسات العليا، الذين عرضوا تجارب بحثية ورؤى تطبيقية لكيفية إدماج الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم المبكر، مستلهمين التجارب العالمية الناجحة بما يتناسب مع السياق المصري والعربي.
وفي ختام الجلسات، أجمع المشاركون على أن إدخال الذكاء الاصطناعي في تعليم الأطفال أصبح ضرورة وطنية لإعداد جيل جديد يتقن لغة العصر، وقادر على الإبداع والمنافسة في المستقبل، مؤكدين أن الاهتمام المبكر بالتكنولوجيا هو السبيل الحقيقي لتحقيق أهداف التنمية وبناء الإنسان.
نقلاً عن : مصر تايمز
