أطلق مركز التنبؤ بالطقس الفضائى التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى الأمريكية (NOAA) تحذيرات عالمية من عاصفة جيومغناطيسية قوية من الدرجة G3 تجتاح الأرض خلال الساعات القادمة، وذلك طبقًا لما ورد فى تقرير عن المركز، الذى حذر من تداعيات تلك العاصفة، التى تم رصدها عبر انبعاث كتلي إكليلي ضخم (CME) ناجم عن توهج شمسي قوي من الفئة M7.4 والذى انطلق من البقعة النشطة AR4274 على سطح الشمس.
وصول العاصفة الجيومغناطيسية للأرض خلال ساعات
وتوقع تقرير المركز، وصول هذه العاصفة خلال ساعات، في الفترة الممتدة بين مساء الخميس وصباح الجمعة (6–7 نوفمبر)، وقد ينتج عنها اضطرابات ملحوظة في المجال المغناطيسي للأرض،لاسيما إنها تصنف من العواصف القوية نسبية لبلوغها مستوى G3، لذا فقد تسفر عن اضطرابات في شبكات الكهرباء عالية الجهد، خاصة في المناطق القريبة من القطبين.
ما السبب في اندلاع تلك العواصف ؟
ويرجع السبب الأول لاندلاع تلك العواصف ظهور الانبعاث الكتلي الإكليلي، وهو عبارة عن سحب هائلة من البلازما المشحونة والمجالات المغناطيسية تُقذف من الغلاف الجوي الخارجي للشمس بفعل التوهجات القوية.
وتتفاعل هذه السحب مع المجال المغناطيسي للأرض والتي ينتج عنه توليد تيارات كهربائية قوية واضطرابات في الغلاف المغناطيسي والطبقات العليا من الغلاف الجوى.
وتعد هذه العواصف فرصة علمية هامة للباحثون لاكتشاف أبعاد أكثر عن تفاعل الشمس مع الأرض وفهم ديناميات الفضاء القريب، كما أنها ينتج عنها مشاهد فلكية جذابة تتمثل في الشفق القطبي الذى يظهر في السماء بشكل مبهر لعشاق الظواهر الطبيعية.
نقلاً عن : اليوم السابع
