التخطي إلى المحتوى

سجلت شركة تسلا، التى يديرها الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، انخفاضًا جديدًا فى أرباحها الفصلية للربع الرابع على التوالى، رغم تحقيقها ارتفاعًا فى الإيرادات، ما أدى إلى تراجع سهمها بنسبة 3.5% فى تعاملات ما بعد الإغلاق.

وأظهرت نتائج أعمال الشركة أن أرباحها فى الربع الثالث هوت بنسبة 37% لتصل إلى 1.4 مليار دولار (39 سنتًا للسهم)، مقارنة بـ 2.2 مليار دولار (62 سنتًا للسهم) خلال الفترة نفسها من العام الماضى؛ بحسب ما ذكرته وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية.

ورغم ارتفاع الإيرادات إلى 28.1 مليار دولار من 25.2 مليار دولار قبل عام، إلا أن هذا النمو جاء مدفوعًا باندفاع العملاء للاستفادة من حافز ضريبي فيدرالي بقيمة 7,500 دولار قبل انتهاء العمل به في الأول من أكتوبر، وهو ما قد يؤثر سلبًا على مبيعات الربع الحالي.

وفي مكالمة مع المستثمرين، حاول ماسك توجيه الأنظار بعيدًا عن قطاع السيارات إلى مجالات أعمال أخرى مثل خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة (الروبوتاكسي) ومنتجات الذكاء الاصطناعي والروبوت البشري “أوبتيموس” للاستخدامات المنزلية والصناعية.

وقال ماسك إن الروبوت سيكون “واقعيًا لدرجة أنك سترغب فى لمسه”، متوقعًا أن يصبح “أكبر منتج في التاريخ”.

وأكد ماسك ثقته في أن خدمة الروبوتاكسي أصبحت جاهزة للتشغيل من دون “مراقبين بشريين” فى مقعد السائق بنهاية العام، على أن تبدأ في أوستن، تكساس، قبل التوسع إلى نحو عشر مدن أمريكية أخرى بحلول نهاية العام.

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع الإيرادات يعود جزئيًا إلى زيادة مبيعات وحدات تخزين البطاريات ومحطات الشحن الكهربائى، إلا أن السيارات الكهربائية لا تزال تمثل الجزء الأكبر من عائدات الشركة.

وقال محللون اقتصاديون، إن “تنويع تسلا بعيدًا عن نشاط السيارات تطور إيجابي، لكن القلق الرئيسى يظل فى ضعف الطلب على المركبات الكهربائية وسط حالة من عدم اليقين”.

أما هامش الربح الإجمالى، وهو مؤشر رئيسى يراقبه المستثمرون، فقد بلغ 18%، وهو الأعلى خلال العام الجاري لكنه تراجع عن مستواه فى الربع نفسه من العام الماضي، كما أنه أقل بكثير من 25% قبل أربع سنوات، بسبب الخصومات والحوافز التي تقدمها الشركة لمواجهة المنافسة المتزايدة من شركات السيارات الكهربائية الأخرى.

وانخفضت الأرباح المعدلة إلى 50 سنتًا للسهم مقارنة بـ 72 سنتًا فى العام الماضى، وجاءت دون توقعات المحللين البالغة 56 سنتًا.

وكان ماسك قد توقع قبل عام نموًا فى المبيعات بنسبة تتراوح بين 20% و30% فى عام 2025، لكن النتائج الأخيرة تشير إلى أن تلك التوقعات لم تتحقق.

ويرى محللون أن تراجع الطلب على سيارات تسلا يعود جزئيًا إلى مواقف ماسك السياسية المثيرة للجدل التى أدت إلى مقاطعات في أسواق رئيسية داخل الولايات المتحدة وخارجها، إضافة إلى عدم طرح نماذج جديدة أو سيارات منخفضة التكلفة يمكنها توسيع قاعدة العملاء.

وأضاف محللون “من الجيد أن الإيرادات عادت للنمو… لا يزال هناك طلب قوي على سيارات تسلا”.

نقلاً عن : اليوم السابع