التخطي إلى المحتوى

أوضح الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي،  أن التقييمات المستمرة وسيلة جيدة لتحقيق التعلم الفعال، وتساعد الطلاب على متابعة دروسهم أولا بأول دون تأجيل أو إرجاء، وتجعل الطالب مستعدا بشكل مستمر للامتحانات، ومن ثم تقلل من قلقه المفرط منها، كما تفيد في تشخيص أي صعوبات لدى الطالب بشكل مبكر، وبالتالي علاجها بشكل فوري، إلا أن هناك شكاوى من بعض الطلاب وأولياء الأمور منها نتيجة لعدة أسباب منها:

  • الإفراط في التقييمات ما بين واجبات يومية، وأداءات صفية، ومهام أدائية، واختبارات شهرية، واختبار نهاية الفصل الدراسي.
  • تكرار تقييم الطالب في نفس أجزاء المقرر بأشكال تقييم مختلفة.
  • ضياع وقت الحصة في التقييمات.
  • قلة الوقت المخصص لشرح الدرس في الحصة.
  • تخصيص درجات للتقييمات المختلفة، في حين أن الكثير من نظم التعليم الدولية تطبق بعض التقييمات المستمرة لتعريف الطلاب بمستواهم فقط دون تسجيل تلك الدرجات في الدفاتر الرسمية.
  • عدم منح فرصة للطالب للتعويض حال غيابه عن التقييم، مما يضطر بعض الأسر لإحضار أطفالها للتقييم رغم معاناتهم من المرض، وهو ما يشكل خطورة في نقل العدوى للأطفال الآخرين.
  • صعوبة بعض الأسئلة في التقييمات المختلفة.
  • الاهتمام بحل التقييمات بشكل مكتوب في كل درس في المواد الدراسية المختلفة، مما يشكل عبئا على الطلاب.
  • في ضوء تغيير وتطوير معظم المناهج وزيادة صعوبتها، تجد الكثير من الأسر صعوبات في شرحها لأبنائها، وعدم وجود وقت كاف لذلك، بينما يطلب من الطالب حل التقييمات المرتبطة بالدروس المختلفة حتى لو لم يفهمها.
  • اضطرار بعض الطلاب إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في حل التقييمات، بل ولجوء بعض الأسر إلى حلها لأبنائهم، مما يضيع الهدف من التقييمات.
  • احساس الأسر بأن التقييمات أصبحت وسيلة لإجبار الطلاب على الحضور للمدرسة، وليست وسيلة لتصحيح مسار التعلم.

وأشار إلى أن الأمر يكون أكثر صعوبة لدى الأسر التي لديها أكثر من طفل في مراحل التعليم المختلفة.

واقترح الدكتور تامر شوقي إجراءات  لتحسين التقييمات المستمرة والتي تضمنت الآتي:

  1. تجنب تكرار التقييمات في نفس أجزاء المقرر.
  2. تقليل عدد التقييمات، مع الاكتفاء بالتقييم النصف شهري والشهري، إلى جانب الواجبات اليومية للطالب وبعض الأداءات الصفية، بما يحقق أهداف التقييمات بشكل تربوي سليم.
  3. أن تكون التقييمات في مستوى الطالب المتوسط.
  4. أن تراعي التقييمات حدود الوقت المتاح للطالب للاستعداد لها.
  5. تنويع الأسئلة في التقييمات ما بين الموضوعية والمقالية.
  6. تخصيص معظم وقت الحصة للتدريس، وتخصيص وقت أقل للتقييم في نهاية الشرح أو أثناءه.
  7. عدم اشتراط أن تكون جميع التقييمات كتابية، لأن بعض الدروس تتطلب تقييم الطلاب فيها شفويا، مثل القراءة والنحو والنصوص في اللغة العربية، وكذلك في اللغات الأجنبية، كما يكون التقييم عمليا في دروس العلوم داخل المعمل.
  8. عدم إرهاق المعلم بتسجيل درجات كثيرة تفصيلية في دفاتره لتقديمها للمتابعين، في حين أنها لا تعكس بشكل حقيقي مستوى الطلاب.

نقلاً عن : كشكول