التخطي إلى المحتوى

تريند 6 7 الذى يتداوله الجيل الجديد، من فئة الأندر إيدج وحتى جيل Z، لم يعد ظاهرة محلية فى الوطن العربى، بل امتد تأثيره إلى نطاق عالمى، ويستخدم نطق الرقمين “6 7 ” بصورة مباشرة للتقليل من حديث الطرف الآخر أو للاعتراض عليه بأسلوب ساخر، دون مضمون واضح أو معنى محدد.

وقد بلغ انتشار هذا التريند حدا لافتًا، بعدما كشف نائب الرئيس الأمريكى، جى دى فانس، عن انزعاجه من شيوعه، مطالبًا بالتخلى عن هذا المصطلح العامى الذى لا يحمل دلالة لغوية أو فكرية، وأوضح أن ابنه الصغير بدأ فى ترديده، ما وضعه فى موقف محرج عندما تلفظ به داخل الكنيسة، فى دلالة على سرعة تسلل هذه التعبيرات إلى الأطفال.

 

نائب الرئيس الأمريكى يدعو إلى حظر استخدام “6 7”

وفى منشور له عبر منصة “إكس “، دعا نائب الرئيس الأمريكى إلى حظر استخدام “6 7 “، واصفًا إياه بتعبير بلا أصل أو هوية، مشيرًا إلى أن ظهوره الأول كان عبر إحدى أغانى مطرب الراب “سكريلا “، قبل أن يتحول تدريجيًا إلى جملة تقال على سبيل المزاح، ثم إلى سلوك مزعج وظاهرة عبثية تخلو من أى هدف أو معنى حقيقى.

من جانبها، أوضحت الدكتورة سلمى أبو اليزيد، فى تصريحات لـ “اليوم السابع “، أن هذا التعبير الساخر انتشر مؤخرًا بين الشباب، ولم يقتصر على المراهقين، بل امتد إلى الأطفال فى الفئة العمرية من 6 سنوات فما فوق، وهو ما أثار استياء البعض لما يحمله من إيحاء باللامبالاة وعدم الاهتمام بما يقوله الآخرون.

 

حظر تعبير “6 7” داخل بعض المدارس فى بريطانيا

وأضافت استشارى الصحة النفسية أن تعبير “6 7 ” تم حظره داخل بعض المدارس فى بريطانيا، باعتباره لفظًا يستخدم بصورة عفوية دون معنى واضح. وغالبًا ما يبدأ بأن يقول شخص “ستة “، فيرد الآخرون “سبعة “، ثم يعقب ذلك ضحك ساخر يقلل من شأن المتحدث، سواء كان شخصًا أكبر سنًا، أو صديقًا، أو حتى مدربًا.

وأكدت أن هذا النوع من التريندات، خاصة بين الأطفال وجيل الأندر إيدج، يعزز السلوكيات المشتتة ويسهم فى تراجع احترام الكبار، نظرًا لغموضه وتعدد دلالاته المحتملة. كما شددت على أهمية توعية الأطفال بأن ليس كل ما هو شائع أو “على الموضة ” يستحق التقليد، حتى وإن كان مجرد كلمات.

 

واختتمت بالتأكيد على أن الهدف الأساسى من تنشئة جيل واعٍ وناضج هو تعليمه حدوده وواجباته، وتحميله المسؤولية عن تصرفاته فى أى مكان يتواجد فيه، بحيث يترك أثرًا إيجابيًا وانطباعًا جيدًا منذ اللقاء الأول، لا العكس.

نقلاً عن : اليوم السابع