نظم مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع كلية الآداب جامعة المنصورة، فعالية بعنوان: “التمكين والدمج في الحضارة الفرعونية”، وذلك في متحف كلية الآداب جامعة المنصورة، لتكون مستهلّ فعاليات شهر نوفمبر ضمن أنشطة المبادرة بالجامعة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية “تمكين”، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم وتمكين الطلاب من ذوي الهمم في الجامعات المصرية، وتحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، وإشراف الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.
جاءت الفعالية تحت إشراف الدكتور محمود الجعيدي عميد كلية الآداب جامعة المنصورة، والدكتور أيمن وهبي وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة نانيس البلتاجي مدير مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور إبراهيم أبو زيد نائب مدير المركز، والدكتورة شيرين عبدالوهاب منسقة كلية الآداب بالمركز، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب من ذوي الهمم وأسرهم.
تناولت الفعالية مكانة الأشخاص ذوي الهمم في الحضارة المصرية القديمة، مبرزةً كيف نظرت إليهم هذه الحضارة العريقة كأفراد فاعلين في المجتمع يتمتعون بقدرات ومهارات خاصة أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية، وهو ما يعكس جذور مفهومَي التمكين والدمج في التاريخ المصري.
كما تضمنت الفعالية مبادرة “أيادٍ تُبصر”، التي شارك من خلالها طلاب من ذوي الإعاقة البصرية في تجربة محاكاة للمتحف المصري الكبير، عبر نماذج أثرية ملموسة تتيح لهم استشعار الآثار وشرحها لزملائهم من الطلاب والجمهور، في مشهد إنساني راقٍ يجسد الدمج الحقيقي ويُبرز إبداع ذوي الإعاقة البصرية.
كما جرى عرض فيلم وثائقي حول دور الأشخاص ذوي الهمم في الحضارة الفرعونية، إلى جانب عرض صورٍ لتمثال القزم “سنب” الذي كرّمه الملك خفرع، وبنى له مقبرة مجاورة لهرمه، وزوّجه إحدى الأميرات الملكيات، بالإضافة إلى عرض تمثال لرجلٍ ذي عاهة في الظهر كان يعمل في الكهانة، تأكيدًا على أن الإعاقة لم تكن عائقًا أمام المشاركة في مجالات القيادة والروحانيات والفكر.
وقدّمت الطالبة منال ترجمةً بلغة الإشارة للشرح الذي قدّمه طلاب أسرة “كمِت تا نفر”، في نموذج تطبيقي للتواصل الجامعي الشامل.
نقلاً عن : كشكول
