جامعات
ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية “تمكين”
في إطار تنفيذ فعاليات المبادرة الرئاسية “تمكين” لدعم وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة، والتي أطلقتها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات المصرية، نظّم مركز ذوي الإعاقة بجامعة المنيا ندوة توعوية موسعة بعنوان “الإعاقة ليست عجزًا.. كيف نغير المفهوم”، بحضور منسقي ذوي الإعاقة بالكليات، وأعضاء المركز، ومشاركة واسعة من الطلاب ذوي الإعاقة، وذلك ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ مفاهيم الدمج الشامل داخل الجامعة.
وأكد الأستاذ الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، أن الجامعة تولي ملف دمج وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة أولوية قصوى، اتساقًا مع توجهات الدولة نحو تعزيز الشمول المجتمعي وإتاحة فرص عادلة لجميع الفئات، مشيرًا إلى أن “التمكين الحقيقي لا يتحقق فقط بتقديم الخدمات، وإنما ببناء وعي وقدرات الفرد ليصبح قادرًا على اتخاذ القرار وصناعة مستقبله.”
وأوضح سيادته أن الجامعة مستمرة في تنفيذ برامج تدريبية ومبادرات نوعية توفر البيئة الداعمة والفرص التعليمية والمهنية للطلاب من ذوي الإعاقة، دعمًا لدورها المجتمعي، وإسهامًا في تحقيق رؤية مصر 2030 نحو مجتمع أكثر شمولًا واستدامة.
من جانبه، أشار الدكتور حسام عبد الرحيم، مدير مركز ذوي الإعاقة، إلى أن الندوة تأتي ضمن جهود الجامعة لتعزيز برامج التوعية المجتمعية، والتمكين الشامل، وتوفير بيئة تعليمية وجامعية محفزة تُسهم في تحقيق مشاركة كاملة وفاعلة للطلاب من ذوي الإعاقة داخل الحياة الأكاديمية والأنشطة الجامعية، بما يرسخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص داخل الحرم الجامعي.
وقد حاضر في الندوة الدكتور أحمد سمير، الأستاذ بكلية التربية، حيث استهل محاضرته بتقديم تعريف شامل لمفهوم التمكين والفرق بينه وبين مفهوم الرعاية التقليدية، مع استعراض نماذج ملهمة لطلاب من ذوي الإعاقة تمكنوا من تجاوز التحديات وتحقيق إنجازات بارزة في مجالات مختلفة.
وتناول المحاضر التعرف على أنواع التمكين، والتي شملت: التمكين الذاتي، التمكين التعليمي، التمكين المجتمعي، التمكين المهني، كما قدم شرحًا تفصيليًا لآليات التمكين الذاتي باعتباره الركيزة الرئيسية التي تُبنى عليها باقي أشكال التمكين، لكونه يعزز وعي الفرد بقدراته وحقوقه، ويمكّنه من اتخاذ القرارات المتعلقة بحياته بثقة واستقلالية.
وأوضح أن آليات التمكين الذاتي تشمل: تقبّل الذات والتصالح مع الواقع، التركيز على القدرات بدلًا من الإعاقات، التغلب على الأفكار السلبية والخوف من الفشل، التعامل الفعّال مع الضغوط، إدارة الوقت واستثماره، بناء علاقات اجتماعية صحية.
كما شارك في إدارة الندوة الدكتور يسري خلاف، نائب مدير المركز، والدكتور سويسي الظايط، الأخصائي النفسي والاجتماعي، والأستاذة رانيا حسانين، منسقة شؤون الإعاقة، مؤكدين أن هذه الفعاليات تأتي في إطار خطة مركز ذوي الإعاقة لنشر ثقافة الدمج المجتمعي، وبناء بيئة جامعية دامجة تُمكّن جميع الطلاب من تحقيق أقصى طاقاتهم العلمية والبحثية.
نقلاً عن : كشكول
