التخطي إلى المحتوى

أعلن الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، حصول الجامعة على المرتبة 746 دوليًا هذا العام 2026 في تصنيف QS للاستدامة (QS Sustainability Rankings)، وذلك بعد تحقيقها لإنجاز كبير مقارنة بالعام الماضي 2025، حيث احتلت وقتها المرتبة 1061.
ويأتي هذا الإنجاز استكمالًا لمسيرة النجاحات التي تحرزها الجامعة في الوصول لأعلى المستويات في التصنيفات الدولية.
وأوضح الدكتور طارق علي، أن الجامعة أحرزت تقدمًا كبيرًا هذا العام، حيث تقدمت 351 مرتبة دوليًا مقارنة بالعام الماضي، وحققت المرتبة الثامنة 8 على مستوى جامعات مصر، ويشمل تصنيف QS للاستدامة ثلاثة محاور رئيسية هي: الأثر البيئي، الأثر المجتمعي، والحوكمة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن تصنيف QS للاستدامة يعتمد على ثمانية مؤشرات رئيسية، مقسمة إلى قسمين أساسيين هما: الأثر البيئي والأثر الاجتماعي، وهما الجوانب التي تهم الطلاب عند تقييم الجامعات. مشيرًا إلى أن هذا التميز يعكس اهتمام الجامعة بالدور المجتمعي وتطبيقها لقواعد الاستدامة والحوكمة.

وأضاف رئيس الجامعة أن تقييم الأثر البيئي (Environmental Impact) يركز على ثلاثة جوانب حاسمة، أولها بناء مؤسسة مستدامة من خلال قياس مدى تأثير الجامعة في العمل المناخي، ووجود استراتيجيات وتقارير انبعاثات، والالتزام المعلن بتحقيق الحياد الكربوني (NetZero).
أما الجانب الثاني فهو التعليم المستدام الذي يقيم السمعة الأكاديمية في علوم الأرض والبيئة، وتوافر المقررات والمراكز البحثية المخصصة للاستدامة.
ويتمثل الجانب الثالث في البحث المستدام، الذي يرصد النشاط البحثي المرتبط بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتمويل الأبحاث في هذا المجال.
وفيما يتعلق بمحور الأثر الاجتماعي (Social Impact)، أوضح رئيس الجامعة، أن التصنيف يولي أهمية قصوى لتعزيز العدالة ومعالجة القضايا الاجتماعية الكبرى، حيث يقيس مؤشر المساواة نسبة الطالبات وأعضاء هيئة التدريس الإناث، وسياسات التنوع والدعم المقدم لذوي الإعاقة.
كما يتم تقييم تبادل المعرفة من خلال التعاون مع المؤسسات الأقل دعمًا والشراكات الخارجية، ويشمل التقييم أيضًا أثر التعليم من خلال الأبحاث في جودة التعليم وحرية البحث وتأثير الخريجين، إضافة إلى قياس التوظيف والفرص عبر سمعة الجامعة لدى أصحاب العمل وارتباط الأبحاث بالنمو الاقتصادي والسلام والعدالة. 
ويختتم التقييم بمؤشر جودة الحياة الذي يقيس التزام الجامعة برفاهية الأفراد داخل وخارج الحرم الجامعي، بما في ذلك الأبحاث حول جودة الحياة والخيارات الصحية.
وأضافت الدكتورة سما الدق أن تقدم الجامعة في هذه التصنيفات الدولية المختلفة ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج مباشر للإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الجامعة خلال الفترة الماضية، والاهتمام الفعلي بالدور المجتمعي وتطبيق قواعد الاستدامة والحوكمة كأولوية في رؤية الجامعة.
ومن جانبها، أعربت الدكتور سما الدق مدير مكتب التصنيف الدولي والتنمية المستدامة عن اعتزازها بهذا الإنجاز، مشيرة إلى أن التقدم في تصنيف QS للاستدامة يعكس التزام الجامعة بتعزيز قيم الاستدامة والعمل المستدام.
وأكدت أن هذه النتائج الإيجابية تعكس جهود فريق العمل داخل الجامعة، من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، في تحقيق بيئة تعليمية مستدامة. وأضافت أن الجامعة ستستمر في تطوير استراتيجياتها لتعزيز جهودها في مجالات الأثر البيئي والاجتماعي، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد، للارتقاء بمستوى التعليم الجامعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت الدكتورة سما أن الحوكمة تلعب دورًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة، إذ تُعد الإطار الذي يضمن الشفافية والمشاركة الفعالة في صنع القرار فمن خلال تطبيق مبادئ الحوكمة، يمكن توجيه الموارد نحو مشاريع تنموية تراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية بشكل متوازن، مما يعزز من استدامة المبادرات البيئية على المدى الطويل.

نقلاً عن : كشكول