شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في فعاليات اللقاء التاريخي لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية لي جاي ميونج، بقاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى القبة بجامعة القاهرة، بحضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والكوري، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
جاء اللقاء على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي للقاهرة، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 30 عامًا على العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية.
يأتي هذا اللقاء التاريخي في جامعة القاهرة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية، ويستهدف توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات والمؤسسات البحثية من البلدين، ودعم تبادل الخبرات العلمية، وتفعيل برامج مشتركة في مجالات التعليم والابتكار والتكنولوجيا، بما يسهم في تطوير القدرات البشرية وإعداد جيل جديد من الطلاب والباحثين قادر على تلبية متطلبات التنمية المستدامة.
ألقى الرئيس لي جاي ميونج كلمته خلال اللقاء تحت عنوان “مستقبل مشرق نفتحه معًا”، مستعرضًا أهمية التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين، ودور الشباب والطلاب في تعزيز الابتكار وتبادل الخبرات العلمية، فضلًا عن التأكيد على الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة كركائز أساسية لتطوير العلاقات الثنائية.
وفي تصريحات صحفية خلال الملتقى، أكد الدكتور شريف خاطر أن جامعة المنصورة حريصة على تعزيز شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم العالي المرموقة في كوريا الجنوبية، بهدف رفع كفاءة الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير جودة المخرجات الأكاديمية والبحثية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل الإقليمي والدولي.
وأضاف «خاطر» أن الجامعة تعمل على تفعيل أطر التعاون العلمي والبحثي المشتركة، لا سيما في مجالات الابتكار والتقنيات المتقدمة والطاقة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية لتوسيع آفاق التعاون الدولي في المجالات ذات الأثر المباشر على التنمية المستدامة.
وأكد رئيس جامعة المنصورة أن تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات الكورية يمثل ركيزة استراتيجية للجامعة، إذ يفتح آفاقًا واسعة لتطوير البرامج المشتركة في مجالات الطاقة والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي، وبناء قدرات الطلاب والباحثين لمواجهة التحديات المعاصرة محليًا وإقليميًا وعالميًا، بما يدعم الابتكار ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز مكانة الجامعة دوليًا.
خلال الملتقى، أكد الرئيس الكوري أن مصر تحتل مكانة خاصة لدى الشعب الكوري، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية تمثل مصدر إلهام ثقافي وتاريخي، وأن جامعة القاهرة كانت أول جامعة يزورها في العالم.
وأضاف أن العلاقات بين مصر وكوريا ممتدة منذ 30 عامًا، وأن الشراكة الشاملة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل رغم بعد المسافة الجغرافية، معربًا عن اعتزازه بالتعاون في مجالات التعليم والتبادل الثقافي والتجاري.
وأشار الرئيس الكوري إلى التزام بلاده بالسلام والتعاون الإنساني، مؤكدًا أهمية دعم جهود إعادة إعمار غزة، ومعلنًا تخصيص كوريا الجنوبية دعمًا بقيمة 10 ملايين دولار للهلال الأحمر المصري تقديرًا لجهوده الإنسانية في القطاع.
وأوضح أن بلاده تعمل على تعزيز التعاون في النقل والبنية التحتية وقطارات المترو، وتوسيع آفاق الذكاء الاصطناعي والطاقة الهيدروجينية، كما تسعى لتوفير منح دراسية للطلاب المصريين للدراسة في الجامعات الكورية، مشيدًا بالتقدم المحقق في مصر وافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يمثل إضافة مهمة للتراث الإنساني العالمي.
من جانبه، وصف الدكتور أيمن عاشور زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لجامعة القاهرة بأنها رسالة صادقة تجسد عمق العلاقات المصرية-الكورية، وتؤكد التزام الجانبين بتطوير التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا والصناعة.
وأكد الوزير اعتزازه بالشراكة الأكاديمية والصناعية بين مصر وكوريا، والتي أسفرت عن برامج أكاديمية وبحثية ومشروعات تقنية رائدة، تعكس رؤية مشتركة للاستثمار في الإنسان وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وأضاف أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي أهمية كبيرة للانفتاح والتعاون الدولي وتعزيز الشراكات الفاعلة مع الدول الصديقة، وأن زيارة الرئيس الكوري تمثل دفعة قوية لهذه الجهود، وتفتح آفاقًا أوسع أمام الشباب والمؤسسات العلمية المصرية.
وختم الوزير بتوجيه الشكر للرئيس الكوري على دعمه المستمر لمسارات التعاون الأكاديمي والعلمي، معربًا عن تطلعه إلى مرحلة جديدة من العمل المشترك تضيف لبنة جديدة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للبلدين.
نقلاً عن : كشكول
