التخطي إلى المحتوى

التقى الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، الدكتور محمد عبدالوهاب، المشرف على برنامج زراعة الكبد بالجامعة، لعرض التقرير التشغيلي لمركز زراعة الكبد منذ بدء تشغيله في شهر مايو الماضي وحتى الآن، واستعراض ما تحقق من إنجازات طبية وإنسانية متميزة.

يأتي ذلك في إطار الدور الريادي للجامعة في تقديم خدمات طبية متخصصة على أعلى مستوى، بما يحقق جودة الخدمات الصحية المقدَّمة للمواطنين، ويتوافق مع توجه الدولة نحو الارتقاء بالمنظومة الصحية الشاملة.

وأكَّد رئيس جامعة المنصورة، أن مركز زراعة الكبد يُعَدّ من المشروعات الطبية القومية الكبرى التي تفخر بها جامعة المنصورة، إذ يجسِّد نموذجًا وطنيًّا في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة داخل مصر، دون حاجة المرضى إلى السفر إلى الخارج، وأشار إلى أن المركز يجمع بين الخبرة العلمية المتخصصة والتجهيزات الطبية الحديثة التي تتوافق مع أعلى المعايير الدولية.

وأوضح رئيس جامعة المنصورة، أن إدارة الجامعة تحرص على المتابعة المستمرة لأداء المركز، وتقديم الدعم الكامل له إداريًّا وفنيًّا، بما يضمن استدامة جودة الخدمة الطبية المقدَّمة للمرضى، وتعظيم الاستفادة من الكوادر المتميزة بالمركز.

وأكَّد أن جامعة المنصورة ستواصل جهودها لتظل دائمًا في مقدمة المؤسسات الطبية والبحثية التي تسهم في تحقيق رؤية الدولة نحو الارتقاء بالمنظومة الصحية وجودة حياة المواطن.

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور محمد عبدالوهاب، تفاصيل أداء المركز خلال الفترة الماضية، موضحًا أن العيادات الخارجية استقبلت منذ تشغيلها في مايو الماضي وحتى الآن 6430 مريضًا من مختلف محافظات الجمهورية، ما بين حالات جديدة، ومتابعات، واستكمال تحضيرات ما قبل الزراعة، من بينهم 50 مريضًا من الدول العربية.

كما أوضح أنه منذ بدء العمليات الجراحية بالمركز في شهر يوليو الماضي – عقب اعتمادها من اللجنة العليا لزراعة الأعضاء – أُجريت 25 عملية زراعة كبد من متبرع حي، من بينهم 6 حالات من الدول العربية، وجميعها تمت وفق أحدث البروتوكولات الطبية العالمية وبمعدلات أمان مرتفعة، حيث بلغت نسبة النجاح 92%.

وأشار كذلك إلى الدور المهم الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في دعم المركز وتوفير احتياجاته اللازمة، إذ خُصصت تبرعاتها للمساهمة في عمليات الزراعة وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية للمرضى.

وأكد رئيس جامعة المنصورة، أن ما تحقق من إنجازات في فترة وجيزة يُعَدّ نموذجًا مشرِّفًا لتكامل الجهود بين الأطباء والإداريين وهيئة التمريض والصيادلة، موجّهًا الشكر والتقدير لإدارة المستشفيات الجامعية: الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، والدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد عبد الرؤوف، مدير مركز جراحة الجهاز الهضمي.

زيادة عدد فرق الجراحة والتخدير

كما وجه رئيس جامعة المنصورة، خالص الشكر والتقدير إلى الدكتور محمد عبدالوهاب وفريق زراعة الكبد، والجهاز الإداري، وهيئة التمريض، والصيادلة بالمركز ومركز جراحة الجهاز الهضمي، على ما يبذلونه من جهود مخلصة لتقديم خدمة طبية بمستوى عالمي.

وأوصى رئيس جامعة المنصورة، بزيادة عدد فرق الجراحة والتخدير لتلبية الاحتياجات اللازمة لاستمرار المركز في أداء رسالته الطبية السامية، في ظل توقعات بزيادة الإقبال على خدماته خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، وجّه الدكتور محمد عبدالوهاب خالص الشكر والتقدير إلى رئيس الجامعة على دعمه المستمر ومتابعته الدقيقة لعمل المركز، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له أثر بالغ في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، وتعزيز مكانة جامعة المنصورة كمنارة طبية متخصصة في مجال زراعة الأعضاء، كما وجه بالغ الشكر لإدارة كلية الطب والمستشفيات الجامعية على جهودهم المبذولة في دعم مركز زراعة الكبد، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية بالمركز وكافة المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة.

ويُعَدّ مركز زراعة الكبد جامعة المنصورة أحد المشروعات الرئاسية الكبرى التي أُدرِجت ضمن خطة الدولة لتطوير المنظومة الصحية، وهو الأول من نوعه في دلتا مصر من حيث التخصص والبنية التحتية المتكاملة.

وقد افتُتح المركز رسميًّا في نهاية العام الماضي بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ليبدأ بعدها مرحلة التشغيل التدريجي وفق أعلى معايير الجودة الطبية العالمية، مسهمًا في ترسيخ ريادة جامعة المنصورة في مجال زراعة الأعضاء على المستويين المحلي والدولي.

نقلاً عن : كشكول