يعتقد لاعب وسط نادي مانشستر سيتي الإنجليزي والمنتخب الإسباني رودري أن كبار لاعبي كرة القدم على وشك الإضراب لأنهم مرهقون بسبب زيادة الجدول الزمني.
ويمكن لمانشستر سيتي أن يلعب ما يصل إلى 75 مباراة هذا الموسم مع توسيع دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية الجديدة الصيف المقبل، في حين أن كرة القدم الدولية قد تأخذ الحد الأقصى المحتمل لشخص ما إلى 85 مباراة.
وشارك رودري في 63 مباراة مع النادي والمنتخب خلال الموسم الماضي عندما فاز ببطولة “يورو 2024” مع إسبانيا ولعب 68 مباراة خلال موسم (2022 – 2023)، لكنه يشعر بأن العدد الأمثل للمباريات التي يجب خوضها سيكون بين 40 و50 مباراة.
ويعتقد رودري أن جودة المباريات تعاني مع إرهاق اللاعبين إذ دعا السلطات إلى رعاية لاعبي كرة القدم من خلال تحذيرهم من أنهم “الشخصيات الرئيسة” في الرياضة، وجادل بأن لا أحد يراعي ما يمرون به.
وحث لاعب الوسط الهيئات الحاكمة لكرة القدم على التفكير في شيء آخر غير المال، محذراً من أن اللاعبين قد لا يكون لديهم بديل سوى الإضراب.
وقال “أعتقد أننا قريبون من ذلك وأن هذا هو الرأي العام بين اللاعبين. وإذا استمر الأمر على هذا النحو فستكون هناك لحظة لا يكون لدينا فيها خيار آخر”.
واستغل اللاعب البالغ من العمر 28 سنة عبء العمل الثقيل ليجادل بأنه يلعب كثيراً، قائلاً “من تجربتي يمكنني أن أخبركم أن من 60 إلى 70 مباراة في الموسم هو الصحيح؟ وبين 40 و50 هو عدد المباريات التي يمكن للاعب أن يؤدي فيها على أعلى مستوى وبعد ذلك ينخفض، لأنه من المستحيل الحفاظ على المستوى البدني”.
مضيفاً “هذا العام يمكننا أن نصل إلى 70 وربما 80، لا أعرف. يعتمد الأمر على مدى تقدمك في المسابقات. وفي رأيي المتواضع أعتقد أنه كثير جداً، أوعتقد أنه يتعين علينا الاعتناء بأنفسنا”.
لذلك “يجب على كل شخص ما أن يهتم بنفسه لأننا الشخصيات الرئيسة في هذه الرياضة أو العمل أو أياً كان ما تريد تسميته. وليس كل شيء يتعلق بالمال أو التسويق بل يتعلق أيضاً بجودة العرض، فعندما لا أكون متعباً أؤدي بصورة أفضل وإذا أراد الناس رؤية كرة قدم أفضل فنحن في حاجة إلى الراحة”.
موضحاً “عندما يبدأ عدد المباريات في الازدياد ينخفض الأداء والجودة. دعونا نرى إلى أين تتجه كرة القدم. أفضل أن يكون لدينا عدد أقل من المباريات وعرض بجودة أفضل للناس، هذا أمر مؤكد”.
وأعرب لاعبون آخرون بما في ذلك زميل رودري في الفريق برناردو سيلفا وحارس مرمى ليفربول أليسون عن مخاوفهم في شأن عدد المباريات التي يُطلب من لاعبي كرة القدم خوضها، وقال لاعب الوسط إن هذا مصدر قلق لكل من مانشستر سيتي وإسبانيا.
وأضاف “لا يمكنني أن أخبركم إلا عن النادي الذي ألعب له وفريقي الوطني، ولكن هذا شيء يقلقنا. لقد حان الوقت لدينا للاستراحة”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية