التخطي إلى المحتوى

كشفت صور القمر الصناعي هدم الجناح الشرقي التاريخي بالبيت الأبيض لإفساح المجال لقاعة احتفالات جديدة مُخطط لها، والتُقطت الصورة بواسطة كوكبة أقمار “سكاي سات” التابعة لشركة “بلانيت” من أعلى البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، وتُظهر الصورة الجناح الشرقي للبيت الأبيض وقد تحول إلى كومة من الأنقاض مع استمرار بناء قاعة ترامب الجديدة، وهي مساحة مُخطط لها لإقامة الفعاليات بمساحة 90,000 قدم مربع (8,360 مترًا مربعًا)، وتتسع لأكثر من 900 ضيف.

ووفقا لما ذكره موقع “space”، عند اكتمالها، ستكون مساحة القاعة ضعف مساحة البيت الأبيض نفسه تقريبًا، وستبلغ تكلفة الإضافة 300 مليون دولار، وأصدر الرئيس ترامب بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بأن القاعة “تُمول من القطاع الخاص من قِبل العديد من الوطنيين والشركات الأمريكية العظيمة”، بالإضافة إلى الرئيس نفسه.

صور الاقمار

وفقًا لقائمة قدمها البيت الأبيض، يشمل المانحون عددًا من الأفراد، بالإضافة إلى شركات مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت ولوكهيد مارتن، المصنّعة لمركبة أوريون الفضائية لبرنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا.

وواجهت عملية البناء انتقادات من جهات مثل الصندوق الوطني للحفاظ على التراث التاريخي، وهي منظمة غير ربحية ممولة من القطاع الخاص ومكرسة للحفاظ على المباني والمواقع التاريخية في الولايات المتحدة.

هدم جناح البيت الأبيض

حثت كارول كويلين، الرئيسة والمديرة التنفيذية للصندوق الوطني، إدارة ترامب ودائرة المتنزهات الوطنية الأمريكية على وقف الهدم حتى تخضع خطط الإدارة “لعمليات المراجعة العامة المطلوبة قانونًا”، كما كتبت كويلين أن الصندوق الوطني “يشعر بقلق بالغ من أن كتلة وارتفاع البناء الجديد المقترح سيُثقلان كاهل البيت الأبيض نفسه”، و”قد يُعطلان بشكل دائم التصميم الكلاسيكي المتوازن بعناية للبيت الأبيض بجناحيه الشرقي والغربي الأصغر حجمًا والأدنى”.

بُني الجناح الشرقي للبيت الأبيض عام 1902 بأمر من الرئيس ثيودور روزفلت كمدخل رسمي للضيوف والزوار، ووُسِع لاحقًا عام 1942 في عهد إدارة فرانكلين د. روزفلت لإخفاء بناء مخبأ للطوارئ، وأُضيفت دار سينما صغيرة في العام نفسه، وفي ثلاثينيات القرن الماضي، بدأت السيدة الأولى إليانور روزفلت باستخدام الجناح الشرقي لاستقبال الضيوف، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، مُرسخةً بذلك تقليدًا عريقًا يتمثل في استخدام السيدات الأوائل للجناح في المناسبات الرسمية ومكاتبهن الخاصة.

نقلاً عن : اليوم السابع