التخطي إلى المحتوى

صدمة جديدة يعيشها طلاب جامعة بروان الأمريكية بعد إطلاق نار جماعى أسفر عن مقتل طالبين وإصابة تسعة آخرين، بينما لا تزال الشرطة تبحث عن مرتكب الحادث.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مئات من رجال الشرطة انتشروا في شوارع بروفيدنس بالقرب من جامعة براون مساء السبت، مسلطين أضواء سياراتهم المتوقفة بحثًا عن المسلح.

وأشار المسئولون إلى أنهم لم يتمكنوا من تحديد هوية المهاجم، الذي لاذ بالفرار إلى شوارع عاصمة ولاية رود آيلاند. وكانوا يعتزمون نشر مقطع فيديو قريبًا يُظهر المسلح وهو يغادر موقع الهجوم، مع أن وجهه غير ظاهر.

وقال نائب رئيس شرطة بروفيدنس، تيموثي أوهارا: إذا تعرف أي شخص على هذا الشخص بأي شكل من الأشكال – كأن يكون قد رآه سابقًا، أو تعرف على طريقة مشيته – فمن البديهي أننا نرغب في معرفة ذلك.

وظلت بروفيدنس تعيش حالة من التوتر لساعات بعد الهجوم، الذي بدأ خلال جلسة مراجعة نهائية لامتحان فصل دراسي كبير في الاقتصاد، حيث لزم السكان منازلهم المغلقة بينما استمر البحث حتى ساعات متأخرة من الليل. واختبأ العديد من الطلاب في مساكنهم الجامعية، بينما لجأ آخرون إلى قبو مقهى شهير.

وأعلن عمدة بروفيدنس، بريت سمايلي، في مؤتمر صحفي مساء السبت، أن المسئولين تعرفوا على ضحية تاسعة أصيبت بشظايا، بالإضافة إلى ثمانية مصابين بالرصاص نُقلوا إلى المستشفى في حالة حرجة. وأعلنت الجامعة لاحقًا أن جميع الضحايا من الطلاب.

مكان الحادث
 

وقع إطلاق النار خلال جلسة مراجعة نهائية لامتحان مبادئ الاقتصاد، وفقًا لما ذكرته أستاذة المادة، راشيل فريدبيرج. وكانت قاعة المحاضرات في الطابق الأول من مبنى باروس وهولي للهندسة والفيزياء. وأفادت السلطات أن المسلح خرج من المبنى من جهة شارع هوب.

شلل تام في المدينة

أغلقت العديد من المطاعم والمتاجر في بروفيدنس أبوابها مبكرًا يوم السبت، بما في ذلك مركز التسوق في وسط المدينة. وأوضح العمدة سمايلي أن أمر البقاء في المنازل الصادر رسميًا يقتصر على حرم جامعة براون والحي المحيط به. وأضاف: ليس لدينا ما يدعو للاعتقاد بوجود أي تهديد خارج نطاق الحرم الجامعي.

وضع فوضوي
 

أرسل مسئولو الجامعة تنبيهين خاطئين على الأقل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث أفادوا في البداية باحتجاز مشتبه به قبل أن يتراجعوا عن ذلك، ثم أبلغوا حوالي الساعة 5:30 مساءً عن إطلاق نار إضافي خارج الحرم الجامعي بالقرب من شارع غافرنر. ثم تراجعوا لاحقًا وأكدوا أن هذا التقرير كان خاطئًا أيضًا.

أعلنت جامعة براون في بيان لها فجر الأحد أن القتيلين والتسعة المصابين في إطلاق النار جميعهم طلاب. وقالت الجامعة: “هذا يوم حزن عميق. لا ينبغي لأي والد أو فرد من العائلة أن يمر بمثل هذا اليوم”.

 

نقلاً عن : اليوم السابع