البشاميل من الصلصات الكلاسيكية التي تُعتبر أساسًا للعديد من الوصفات الشهية في المطبخ العالمي، وتحديدًا في المطبخ الفرنسي الذي قدم للعالم فنون الطهي الراقية، وتُعد «صلصة البشاميل» من أهم الصلصات البيضاء التي تمنح الأطباق قوامًا ناعمًا وطعمًا غنيًا، ولذلك يسعى الكثير من ربات البيوت إلى تعلم «طريقة عمل صلصة البشاميل الأصلية بخطوات سهلة وسريعة» حتى تخرج أطباقهم بنفس الطعم المميز الذي يتميز به الطهاة المحترفون.
المكونات الأساسية لتحضير البشاميل
لتحضير صوص «البشاميل» المثالي تحتاجين إلى مجموعة بسيطة من المكونات المتوفرة في أي مطبخ، وتشمل «ملعقتين كبيرتين من الزبدة» و«ملعقتين كبيرتين من الدقيق الأبيض» بالإضافة إلى «كوبين من الحليب الدافئ» ورشة من الملح والفلفل الأسود، ويمكن إضافة القليل من «جوزة الطيب» لتعزيز النكهة المميزة، فهذه المكونات تشكل القاعدة الأساسية التي يعتمد عليها كل طاهٍ لإعداد «البشاميل» الناجح، حيث تعمل الزبدة والدقيق على تكوين ما يعرف بالـ«رو» وهو المزيج الذي يمنح الصلصة تماسكها، بينما يضفي الحليب نعومة وانسيابية لا مثيل لها.
خطوات إعداد البشاميل خطوة بخطوة
لبدء تحضير «البشاميل»، يوضع قدر متوسط الحجم على نار هادئة وتُذاب الزبدة ببطء حتى تصبح سائلة تمامًا، ثم يُضاف الدقيق تدريجيًا مع التحريك المستمر بملعقة خشبية أو مضرب يدوي حتى تتكون عجينة ناعمة خالية من التكتلات، وبعدها يُسكب الحليب الدافئ تدريجيًا مع الاستمرار في التقليب حتى يصبح القوام كثيفًا وناعمًا في الوقت نفسه، وتُضاف التوابل مثل الملح والفلفل الأسود وجوزة الطيب في النهاية، للحصول على «البشاميل» المتكامل في الطعم والرائحة.
السر في نجاح «البشاميل» يكمن في درجة الحرارة وطريقة التحريك المستمر، إذ يمنع التحريك ظهور التكتلات، كما أن استخدام الحليب الدافئ يساعد على امتزاج المكونات بسلاسة، ويمكن تعديل قوام الصلصة حسب الرغبة، فإذا كانت سميكة جدًا يمكن إضافة المزيد من الحليب، أما إذا كانت خفيفة فيمكن تركها على النار قليلًا حتى تتماسك.

نصائح ذهبية لنجاح صلصة البشاميل
هناك مجموعة من النصائح التي تضمن نجاح «صلصة البشاميل» في كل مرة، أولها استخدام الزبدة الطبيعية وليس السمن الصناعي لأن الزبدة تضيف نكهة غنية لا يمكن تعويضها، كما يُفضل نخل الدقيق قبل إضافته لضمان خلوه من أي تكتلات، أما الحليب فيجب أن يكون دافئًا وليس باردًا لتفادي فصل المكونات عن بعضها، ومن المفيد أيضًا استخدام مضرب يدوي بدلاً من الملعقة أثناء التقليب لضمان نعومة الصلصة.
كما يمكن الاحتفاظ بـ«البشاميل» في الثلاجة لمدة يومين في وعاء محكم الإغلاق، وعند الحاجة لاستخدامه مرة أخرى يُسخن على نار هادئة مع إضافة القليل من الحليب لاستعادة قوامه الأصلي، وهذه الطريقة تتيح لكِ تحضير الصلصة مسبقًا لتوفير الوقت عند إعداد أطباق مثل «المكرونة بالبشاميل» أو «الخضروات بالبشاميل» أو «البطاطس بالبشاميل».
استخدامات متعددة للبشاميل في المطبخ
تُعد «صلصة البشاميل» من أكثر الصلصات تنوعًا في الاستخدام، إذ تدخل في تحضير العديد من الأكلات اليومية، وأشهرها «المكرونة بالبشاميل» التي يعشقها الجميع لطعمها الكريمي الغني، كما يمكن استخدامها في تحضير «الكوسة بالبشاميل» أو «اللازانيا الإيطالية» أو حتى الأرز بالخضروات لتمنحه ملمسًا ناعمًا ونكهة متجانسة، كما يمكن دمج «البشاميل» مع أنواع مختلفة من الجبن لإعداد صلصة الجبن البيضاء التي تضاف على البطاطس أو الدجاج المشوي.
وتتميز صلصة «البشاميل» بأنها تضفي لمسة من الفخامة على أي طبق، فهي ليست مجرد صوص بل عنصر يغير شكل الطهي تمامًا، حيث تضيف لمعانًا للأطباق وتجعلها أكثر جاذبية، ولهذا نجد أن المطاعم العالمية تعتمد عليها كأساس في تقديم أطباقها الكلاسيكية.
طريقة حفظ البشاميل وإعادة تسخينه
من المهم معرفة الطريقة الصحيحة لحفظ «البشاميل»، إذ يمكن تبريده بعد الطهي مباشرة ثم وضعه في عبوة زجاجية محكمة داخل الثلاجة، وعند الرغبة في إعادة استخدامه يوضع القدر على نار هادئة مع التقليب المستمر، ويمكن إضافة القليل من الحليب لتعديل القوام، ولا يُنصح بتسخينه في الميكروويف لأنه قد يؤدي إلى انفصال المكونات عن بعضها، وبهذا يظل «البشاميل» محتفظًا بقوامه ومذاقه الأصلي.
أخطاء يجب تجنبها أثناء تحضير البشاميل
من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها بعض السيدات أثناء إعداد «البشاميل» تسخين الزبدة بشكل مفرط حتى تتغير لونها إلى البني، مما يعطي الصلصة طعمًا غير مرغوب فيه، كما أن إضافة الحليب البارد مباشرة تسبب تكتل المزيج، لذلك يجب الانتباه جيدًا إلى هذه التفاصيل الصغيرة، لأن نجاح «البشاميل» يعتمد على الدقة في الخطوات وليس على المكونات فقط، أيضًا يُنصح بعدم ترك الصلصة دون تحريك أثناء الطهي لأنها قد تلتصق بقاع الإناء وتفسد القوام.
قيمة غذائية وفوائد البشاميل
على الرغم من أن «البشاميل» يحتوي على الزبدة والحليب، إلا أنه يمنح الجسم طاقة جيدة ودهونًا مفيدة عند تناوله باعتدال، كما يمد الجسم بالكالسيوم من الحليب والبروتين من الدقيق، ويمكن تقليل محتواه الدهني باستخدام حليب قليل الدسم وزبدة نباتية، وبهذا يصبح خيارًا متوازنًا يمكن دمجه ضمن نظام غذائي صحي.
نقلاً عن : القارئ نيوز
