عايمين على المياه أهالى قرية مليج بالمنوفية يستغيثون بيوتنا غرقانه

سيطرت حالة من الغضب والاستياء على عدد من أهالي قرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعد تعرض عشرات المنازل بالقرية للغرق نتيجة تصاعد المياه الجوفية داخلها، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة وتهديد حياة الأهالي.

وقال” عبدالحافظ أحمد لبن” أحد المتضررين من سكان القرية، إنه تفاجأ منذ نحو شهر بصعود المياه من تحت أحد جدران منزله، ثم انتشرت تدريجيا داخل أرجاء المنزل، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 30 منزلا متضررا من نفس المشكلة، وبعضها مهدد بالانهيار.

وطالب “لبن” المسؤولين في شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسرعة التحرك ورفع مجسات للتربة لمعرفة أسباب صعود المياه، وما إذا كانت مياها نظيفة أم صرف صحي، موضحا أن الأهالي يعيشون حالة من المعاناة اليومية.

فيما أضاف “محمد العبد” ، أحد المتضررين من منطقة الشهيد كريم درويش بالقرية، أن المياه بدأت تتصاعد داخل المنازل والشوارع منذ نحو شهر، مؤكدا أنهم حاولوا أكثر من مرة نزح المياه لكنها تعاود الظهور مجددا.

وأوضح أنه تقدم بشكوى إلى رئاسة مجلس الوزراء، والتي أحالت الموضوع إلى الوحدة المحلية بالقرية ومديرية الري وشركة المياه، مشيرا إلى أن الجهات المعنية قامت بزيارة ومعاينة للمكان، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء فعلي حتى الآن، والمياه مازالت تتزايد.

من جانبه، قال” محمد عبدالحميد” أحد سكان المنطقة، إن شبكة الصرف المغطى بالمنطقة أنشئت عام 1975 على حساب الأهالي، وتم تحصيل المبالغ حينها لصالح المشروع، مضيفا أنه بعد دخول المنطقة الحيز العمراني عام 2008، كان من المفترض فصل الصرف الزراعي عن العمراني، إلا أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع رغم تأكيدات المسؤولين.

وطالب “عبدالحميد” بتشكيل لجنة فنية عاجلة تضم كافة الجهات المعنية من الري، والمحافظة، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لفحص أسباب تسرب المياه داخل المنازل والعمل على حل الأزمة بشكل جذري قبل وقوع كوارث بشرية أو انهيارات في المباني.

وأكد الأهالي في ختام حديثهم مطالبتهم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بالتدخل السريع ومتابعة الموقف ميدانيا، مشددين على أن المشكلة لم تعد فردية بل أصبحت كارثة تهدد عشرات الأسر بمنطقة كاملة في قرية مليج.