التخطي إلى المحتوى

في ذروة حفل أسطوري، تفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع القطعة الأخيرة في نموذج مصغر للمتحف المصري الكبير، معلناً بذلك بشكل رمزي الافتتاح الرسمي لهذا الصرح الحضاري العملاق.

وجاءت هذه اللحظة التاريخية بعد فقرة استثنائية، حيث تلقى ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة المشاركون في الحفل، نماذج مصغرة للمتحف، تحمل كل قطعة منها اسم دولة، في لفتة رمزية تعبر عن المشاركة الإنسانية الجامعة في هذا الإنجاز.

وقد قام كل زعيم بوضع القطعة التي تمثل بلاده في النموذج، في إشارة إلى أن هذا المتحف هو ملك للبشرية جمعاء.

ومع اقتراب اكتمال النموذج، علا صوت المذيع قائلاً: “والآن، يتفضل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع القطعة الأخيرة التي تمثل مصر، معلناً بذلك افتتاح المتحف المصري الكبير”.

وتقدم الرئيس السيسي إلى المنصة الرئيسية، وقام بوضع القطعة الأخيرة التي تحمل اسم “مصر” في مكانها، لتكتمل بذلك أيقونة المتحف، وسط تصفيق حار من جميع الحضور.

ومع إضاءة النموذج بالكامل، انطلقت أهازيج موسيقية احتفالية وعروض بصرية مبهرة، إيذاناً ببدء فصل جديد في تاريخ مصر والعالم.

وقد أبرزت كلمة الرئيس السيسي التي سبقت هذه الفقرة، أن “هذا الإنجاز جاء نتيجة تعاون دولي واسع”، موجهاً الشكر بشكل خاص إلى “دولة اليابان الصديقة” على دعمها الكبير للمشروع. كما أكد أن “مصر القديمة ألهمت شعوب الأرض قاطبة، ومن أرضها انطلقت أنوار الحكمة”.

وبهذه اللفتة الرمزية، لم تفتتح مصر أبواب أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة فحسب، بل أكدت مجدداً على رسالتها كمنارة للحضارة وملتقى للثقافات، وجسر للتواصل بين شعوب العالم.

نقلاً عن : اليوم السابع