التخطي إلى المحتوى

يضم متحف آثار الغردقة آلاف القطع الأثرية التي تنتمي إلى فترات تاريخية متنوعة، تبدأ من العصر الفرعوني والروماني، وصولًا إلى العصور الإسلامي والقبطي والحديث، من بين تلك القطع التى ترجع للعصر العثماني حيث إنها من القطع التي تستوقف الزائر، خاصة التي ترجع للأسرة العلوية، نظرًا لندرتها وأهميتها التاريخية ورمزيتها الاجتماعية، ويعرض المتحف مجموعة فريدة من الأوسمة والمجوهرات الملكية واللوحات الزيتية التي كانت جزءًا من مقتنيات الأميرات وأفراد الأسرة المالكة، ليقدم للزائر رحلة بصرية فريدة في ذاكرة مصر الحديثة.

 

نيشان الكمال.. وسام ملكي منح للسيدات فقط

من بين المقتنيات المميزة داخل المتحف، يبرز نيشان الكمال الذي يعد واحدًا من أهم الأوسمة الملكية التي كانت تمنح للسيدات فقط خلال الحقبة الملكية، والذى تأسس بأمر سلطاني عام 1915 في عهد السلطان حسين كامل، وكان يمنح للسيدات اللواتي قدمن إسهامات بارزة في المجتمع، ومن أشهر من حصلن عليه خارج نطاق الأسرة الملكية كانت كوكب الشرق أم كلثوم تقديرًا لدورها الفني والثقافي، واستمر الاحتفاظ بالوسام حتى بعد قيام الجمهورية عام 1953، ليظل شاهدًا على مكانة المرأة في الحياة العامة خلال ذلك العصر.

 

بروش الغزالة المرصع بالألماس.. قطعة فنية من طراز رفيع

ومن بين أثمن القطع المعروضة داخل المتحف بروش الغزالة، وهو دبوس صدر مصنوع من الذهب الخالص ومرصع بالألماس، ويرجع تاريخه إلى عام 1805 في عصر محمد علي باشا. يتميز البروش بدقة متناهية في إبراز تفاصيل الغزالة التي تبدو وكأنها تركض بحيوية، ما يعكس قدرة الفنان على تقديم عمل يجمع بين البراعة والحس الجمالي الراقي، وكشف احد مسئولى المتحف من قبل فى تصريحات لليوم السابع أن البروش كان ضمن مقتنيات الأميرة فاطمة إسماعيل، إحدى بنات الخديو إسماعيل وأكثرهن شهرة بفضل أعمالها الخيرية وإسهاماتها في تنمية المجتمع، وتعد  الأميرة فاطمة من أبرز الشخصيات النسائية في العصر الحديث، إذ ساهمت في تأسيس جامعة القاهرة عبر تبرعها بالمجوهرات والأراضي لإنجاح المشروع.

 

لوحات زيتية نادرة للأميرات وأيقونات الأسرة العلوية

ويعرض المتحف أيضًا مجموعة من اللوحات الزيتية النادرة لأميرات الأسرة العلوية، منها لوحة لأميرة شابة ترتدي فستانًا ورديًا، وشعرها منسدل على كتفيها، وتتزين بقلادة من الأحجار الكريمة وتضع تاجًا ملكيًا فوق رأسها، كما توجد لوحة خاصة بالأميرة فاطمة إسماعيل تُبرز دورها الريادي في دعم التعليم والثقافة، وتوجد كذلك لوحة أخرى لأميرة ترتدي بدلة التشريفة ووسام “شفقت”، يتدلى إلى جانبها وشاح أبيض، في دلالة واضحة على المكانة الاجتماعية والسياسية التي كانت تتبوأها.

 

وسام شفت العثماني… أثر من زمن السلطان عبد الحميد الثاني

ومن المقتنيات اللافتة أيضًا وسام “شفت”، وهو نيشان عثماني يعود إلى عهد السلطان عبد الحميد الثاني. ويُعرض الوسام ضمن مجموعة القطع الملكية العثمانية ذات العلاقة الوثيقة بفترة حكم الأسرة العلوية وبدايات الدولة الحديثة في مصر، ما يجعله إضافة مهمة للمعروضات التي تربط الزائر بسياق تاريخي ممتد عبر الإمبراطوريتين العثمانية والمصرية.

 

متحف الغردقة افتتحه رئيس الوزراء في 2020

يذكر أن متحف الغردقة افتتحه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء فى نهاية فبراير من عام 2020 وتحديدا يوم 29 فبراير 2020، وهو أول متحف تأسسه وزارة السياحة والآثار بالمشاركة مع القطاع الخاص، وتبلغ المساحة الاجمالية للمتحف 22 ألفا و500 متر ، تضم المنطقة التجارية 12 ألف متر، وتبلغ منطقة العرض المتخفى 1800 متر على دورين.

ويضم مسرح رومانى جارى تشغيله وبه قرابة 1400 قطعة اثرية مختلف العصور من عصور قبل التاريخ إلى العصر الحديث “محمد على”، كذلك به 11 ممرا بالصالات و41 فترينة عرض وعرض خارجي واسلوب العرض تسلسل زمنى وموضوعى، بداية من العصر الفرعوني ، و9 ممرات مصر القديمة، القطعة الأساسية هى للملكة ميريت آمون من الأسرة الـ19 ، وبه 3 قطع ملكية الملك تحتمس الثالث اعظم ملك محارب فى مصر صاحب 17 معركة.

 

إحدى أميرات الأسرة العلوية

 

الأميرة فاطمة نجلة الخديوي إسماعيل

 

أميرة من الأسرة العلوية إحد اللوحات بمتحف الغردقة

 

مصنوع من الذهب ومرصع بالألماس

 

نيشان الكمال من القطع الأثرية بالغردقة

 

نيشان شفت بمتحف الغردقة

نقلاً عن : اليوم السابع