التخطي إلى المحتوى

اختتمت قبل قليل مباراة مثيرة وحافلة بالأهداف، جمعت بين فريقي مانشستر يونايتد وبرايتون، على أرضية «أولد ترافورد»، معقل «الشياطين الحمر»، ضمن منافسات الجولة التاسعة من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليج 2025 – 2026». 

وقد شهد اللقاء انتصاراً كبيراً ومقنعاً لمانشستر يونايتد بنتيجة 4-2، ليؤكد الفريق خروجه من عنق الزجاجة وعودته القوية للمنافسة.

يُعد هذا الانتصار هو «الثالث تواليًا لـ مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي»، بعد سلسلة من «العروض السيئة» التي مر بها الفريق في بداية الموسم. هذا الفوز يمثل نقطة تحول حقيقية في مسيرة اليونايتد تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

رباعية حاسمة على أرض «الأحلام»

دخل مانشستر يونايتد اللقاء بتركيز عالٍ وسرعة في التحول الهجومي، متسلحاً برغبة إثبات الذات بعد الانتصارين السابقين على سندرلاند وليفربول. وقد نجح الفريق في ترجمة سيطرته المبكرة إلى أهداف.

افتتح اليونايتد النتيجة في الدقيقة 24 عبر نجمه ماتياس كونيا، ليمنح فريقه الأفضلية المبكرة ويشعل حماس الجماهير.

 ولم يتأخر الهدف الثاني طويلاً، حيث أضاف نجم خط الوسط البرازيلي كاسيميرو الهدف الثاني في الدقيقة 34 من الشوط الأول، مؤكداً سيطرة «الشياطين الحمر» التامة على مجريات الشوط الأول.

مع انطلاق الشوط الثاني، واصل اليونايتد ضغطه، ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 61 عن طريق الكاميروني براين مبيومو، ليضع الفريق في موقف مريح ويقترب من حسم نقاط المباراة الثلاث.

صحوة برايتون المتأخرة والرد اليونايتد

على الرغم من تأخر برايتون بثلاثة أهداف، إلا أن الفريق لم يستسلم وحاول تقليص الفارق لإعادة نفسه إلى أجواء المباراة. 

نجح برايتون في تسجيل هدفه الأول بالدقيقة 74 عن طريق نجمه السابق في صفوف مانشستر يونايتد، داني ويلبيك، الذي هز شباك فريقه القديم.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت البديل عن الضائع (وقت بدل الضائع)، سجل برايتون هدفه الثاني المتأخر عن طريق لاعبه شارالامبوس كوستولاس، لتنتهي المباراة بعدها بلحظات بفوز مانشستر يونايتد بنتيجة 4-2. 

ورغم هدفي برايتون، إلا أن نتيجة المباراة عكست الأداء الهجومي القوي والمباغت لليونايتد على مدار اللقاء.

روبن أموريم يرسخ أسلوبه والهندسة التكتيكية

يشير هذا الانتصار الكبير إلى أن فلسفة المدرب البرتغالي روبن أموريم بدأت تؤتي ثمارها بوضوح في «قلعة أولد ترافورد».

 فمن الواضح أن «سلسلة العروض السيئة» قد ولّت، وحل محلها أداء هجومي فعال ومباشر.

 الاعتماد على نجوم بخبرة كاسيميرو وفاعلية كونيا في الثلث الأخير من الملعب، يشير إلى إعادة هندسة تكتيكية ناجحة.

هذا الانتصار المتتالي هو دليل على «الاستقرار الفني وتوحيد الصفوف» داخل غرفة الملابس، مما يعكس قدرة أموريم على تحويل الضغط إلى دافع إيجابي.

القفز إلى المربع الذهبي: الأمل يتجدد

بفوزه على برايتون، حقق مانشستر يونايتد قفزة نوعية على سلم الترتيب. فقد «احتل مانشستر يونايتد المركز الرابع مؤقتًا »، جامعاً 16 نقطة من 9 جولات. 

هذا المركز يضعه بفارق «3 نقاط عن المتصدر أرسنال» الذي يملك 19 نقطة من 8 جولات، مما يبقي آمال اليونايتد قائمة بقوة في المنافسة على مراكز المقدمة.

في المقابل، تراجع فريق برايتون ليحتل «المركز الثاني عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي»، بصيد 12 نقطة من 9 جولات.

 ورغم الأداء الجيد الذي يقدمه برايتون في أحيان كثيرة، إلا أن هذا التراجع يضع الفريق تحت ضغط ضرورة استعادة توازنه سريعاً.

وأكد الانتصار على برايتون أن مانشستر يونايتد تجاوز مرحلة الشك، وهو يرسخ موقعه ضمن «فرق المقدمة» قبل انشغال المتصدرين بمبارياتهم المؤجلة. 

هذا الفوز الرباعي هو «رسالة قوية للمنافسين» مفادها أن الشياطين الحمر عادوا للمنافسة الجادة على مراكز دوري الأبطال. 

الإيجابية التي بثها المدرب روبن أموريم واضحة، حيث أصبح الفريق يمتلك «الصلابة الذهنية» لإنهاء المباريات بنجاح، محولاً «أولد ترافورد» إلى قلعة حصينة مجدداً.

نقلاً عن : القارئ نيوز