التخطي إلى المحتوى

فقد كوكب الزهرة آخر مركبة مدارية مخصصة له، حيث أعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) توقف مركبة أكاتسوكي الفضائية اليابانية عن العمل بعد أكثر من عقد من الدراسات الجوية المتتالية لأقرب كوكب لنا، ويُمثل هذا الإعلان انعكاسًا لمدى نجاح المهمة في قدرتها على تجاوز ما صُممت من أجله بكثير، ومدى صعوبة الحفاظ على المركبات الفضائية الآلية القديمة في بيئة معادية.

الجدول الزمني للمهمة والإنجازات

وفقًا لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، كانت أكاتسوكي أول محاولة يابانية لإطلاق مركبة مدارية كوكبية في مايو 2010 على متن صاروخ H-IIA. باءت أول محاولة للدخول في مدار الزهرة في ديسمبر 2010 بالفشل؛ ومع ذلك، استخدم المهندسون حلاً بديلاً رائعًا لدفعها إلى مدار حول الزهرة في ديسمبر 2015 بمساعدة محركات الدفع الخاصة بها.
وبدأت المركبة الفضائية بإجراء أبحاث علمية محدودة في مايو 2016، وقضت سنوات في مواصلة دراسة الغلاف الجوي المضطرب لكوكب الزهرة بعد أن تجاوزت عمرها المتوقع بعامين. انقطع الاتصال بها في أبريل 2024، وأنهت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) مهمتها رسميًا في 18 سبتمبر 2025.

الإرث العلمي والخطوات القادمة

حققت مركبة أكاتسوكي اكتشافات بالغة الأهمية حول ديناميكيات الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، مثل رصد طبقات من السحب فائقة الدوران، بالإضافة إلى موجات جوية واسعة النطاق، ولا تقتصر فائدة هذه النتائج على فهم كوكب الزهرة فحسب، بل يمكن استخدامها أيضًا في البحث عن أجواء ومناخ الكواكب الخارجية. مع صمت مركبة أكاتسوكي، برزت فجوة في رصد كوكب الزهرة؛ ومع ذلك، تخطط ناسا ووكالات أخرى لعدة بعثات مستقبلية مثل فيريتاس ودافينشي+ لسد هذه الفجوة.

نقلاً عن : اليوم السابع