التخطي إلى المحتوى

من معابد الأقصر المضيئة بسحر التاريخ إلى أروقة المتحف المصري الكبير المهيبة عند سفح الأهرامات، يعود ملك إسبانيا فيليبي السادس إلى أرض الكنانة مأخوذًا بعظمة الحضارة المصرية التي لا تنقضي دهشتها، فبعد زيارته الأولى قبل أسابيع، التي وصفها بأنها رحلة إلى قلب الزمن، يشارك ملك إسبانيا اليوم في افتتاح واحد من أعظم الصروح الثقافية في العالم، ليؤكد أن سحر الفراعنة لا يعرف حدودًا، وأن مصر ما زالت قادرة على أسر القلوب، حتى قلوب الملوك.

زيارة لمصر للمشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الكبير

وأشارت صحيفة الديباتى الإسبانية إلى أن ملك إسبانيا فيليبى السادس سيقوم اليوم بزيارة سريعة إلى مصر للمشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الكبير ، والذى يعد أكبر متحف مكرس لحضارة واحدة.

ويضم المتحف نحو 100 الف قطعة أثرية بها 25 ألف تعرض لأول مرة ، ويعرف باسم الهرم الرابع ، وشاركت فيه شركة اكسيونا الإسبانية التى تولت الجوانب التقنية وتصميم وتنفيذ العروض المتخفية فى أربع مناطق رئيسية من المشروع.

ويعود الملك فيليبي إلى مصر بعد شهر ونصف فقط من زيارته الرسمية السابقة برفقة الملكة ليتيثيا. وخلال تلك الزيارة، التي كانت الأولى له إلى البلاد، أبدى إعجابه الكبير بالمعابد والفن المصري القديم.
حدث ثقافي وتاريخي عالمي

يعد افتتاح  المتحف المصري الكبير حدثًا ثقافيًا وتاريخيًا غير مسبوق للعالم، وأكد عشرات من رؤساء الدول والحكومات مشاركتهم في هذا الحدث الكبير، الذي سيُقام وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية.

ومن بين الحاضرين، إلى جانب ملك إسبانيا، سيكون الملك وليم ألكسندر ملك هولندا، وممثلون عن الأسر الملكية في الدنمارك وبلجيكا واليابان، كما أكدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني حضورها.

المتحف الأكبر والأغلى في العالم

تُعد مقتنيات توت عنخ آمون جوهرة المتحف، إذ تُعرض 5,400 قطعة من المقبرة التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922، وهي المقبرة الوحيدة التي وُجدت سليمة .

وتُعرض جميع هذه الكنوز في قاعة واحدة مقسّمة إلى معارض تفاعلية، تُقدم للزائر صورة شاملة عن حياة الفرعون الشاب ومعاناته ودراما عصره.

ملك إسبانيا وقرينته خلال زريهما السابقة للاقصر 

 

نقلاً عن : اليوم السابع