الجيوب الأنفية من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا مع تقلبات الطقس وانخفاض درجات الحرارة، حيث يعاني الكثيرون من أعراض مزعجة تؤثر على جودة حياتهم اليومية، وتزداد هذه المشكلة خلال فصلي الخريف والشتاء بسبب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة والرطوبة، لذا من المهم التعرف على أبرز أعراض الجيوب الأنفية وطرق علاجها للتخفيف من الأعراض والوقاية من المضاعفات، وفي هذا المقال يستعرض القارئ نيوز كل ما يهمك حول «الجيوب الأنفية» وأسباب التهابها وطرق علاجها المنزلية والطبية.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
التعرض لتقلبات الطقس وانخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تهيج بطانة «الجيوب الأنفية» ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات، كما أن الحساسية تجاه الغبار أو حبوب اللقاح قد تسبب انسداد الأنف والشعور بالضغط خلف العينين، إضافة إلى العدوى الفيروسية والبكتيرية التي تعد من أبرز أسباب التهاب «الجيوب الأنفية»، كما يلعب ضعف المناعة دورًا كبيرًا في زيادة احتمالية الإصابة بهذه المشكلة الصحية، ويلاحظ الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد المتكررة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب «الجيوب الأنفية».
أعراض الجيوب الأنفية الشائعة
من أبرز أعراض التهاب «الجيوب الأنفية» الشعور بصداع في منطقة الجبهة أو خلف العينين، إلى جانب انسداد الأنف وصعوبة التنفس، وقد يصاحب ذلك إفرازات أنفية صفراء أو خضراء، وأحيانًا ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، إضافة إلى شعور بالضغط أو الألم حول الوجه والفك، وقد يعاني بعض المرضى من رائحة فم كريهة بسبب تراكم المخاط، كما أن التعب والإرهاق من الأعراض المصاحبة للجيوب الأنفية المزمنة، ويجب الانتباه إلى أن هذه الأعراض قد تتفاقم مع التغيرات المفاجئة في الطقس وبرودة الجو.
طرق علاج الجيوب الأنفية منزليًا
يمكن التخفيف من أعراض التهاب «الجيوب الأنفية» باستخدام بعض العلاجات المنزلية البسيطة، مثل شرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم والمساعدة في تخفيف المخاط، واستنشاق البخار من الماء الساخن عدة مرات يوميًا لتوسيع ممرات الأنف، واستخدام محلول ملحي لغسل الأنف والتخلص من الإفرازات المتراكمة، كما ينصح بالابتعاد عن المواد المسببة للحساسية مثل الغبار والدخان، والحفاظ على درجة حرارة معتدلة في المنزل، وتجنب التعرض المفاجئ للبرودة الشديدة، بالإضافة إلى الراحة الكافية وتقليل الإجهاد لتعزيز قدرة الجسم على مكافحة الالتهاب.
العلاجات الطبية للجيوب الأنفية
في الحالات الشديدة أو المزمنة من التهاب «الجيوب الأنفية» قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية إذا كان الالتهاب بكتيريًا، أو بخاخات الأنف المحتوية على الستيرويد لتقليل الالتهاب وتخفيف الاحتقان، وفي بعض الحالات قد يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة لتصريف «الجيوب الأنفية» وتحسين التصريف الطبيعي للمخاط، ومن المهم متابعة الحالة مع طبيب متخصص لتحديد العلاج المناسب حسب شدة الأعراض وسبب الالتهاب.
نصائح للوقاية من الجيوب الأنفية
لتجنب الإصابة بالتهاب «الجيوب الأنفية» ينصح بالحرص على تدفئة الجسم خلال الطقس البارد، وتجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، والحفاظ على ترطيب الأنف باستخدام محلول ملحي، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة أثناء موسم نزلات البرد والإنفلونزا، كما ينصح بتقوية المناعة من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، مع تنظيف المنزل من الغبار والمسببات الحساسية لتقليل خطر التهاب «الجيوب الأنفية».
تعتبر «الجيوب الأنفية» من المشاكل الصحية الشائعة التي تتفاقم مع تقلبات الطقس وانخفاض الحرارة، ويجب الانتباه إلى الأعراض المبكرة لتجنب المضاعفات، ويمكن التخفيف من هذه الأعراض باستخدام العلاجات المنزلية البسيطة أو الأدوية الموصوفة من الطبيب، مع الحرص على الوقاية من خلال تدفئة الجسم وتقوية المناعة والابتعاد عن مسببات الحساسية، فالاهتمام بصحة «الجيوب الأنفية» يحسن جودة الحياة ويقلل من الشعور بالألم والانزعاج.
نقلاً عن : القارئ نيوز
نقلاً عن : كشكول
