التخطي إلى المحتوى

شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض سعر جرام عيار 21 بمقدار 15 جنيهًا دفعة واحدة، ليصل إلى 5610 جنيهات بدون احتساب المصنعية. 

كما يعكس هذا التحرك تذبذبًا جديدًا في السوق المحلية، وهو ما يثير قلق المتعاملين في ظل المتابعة الدقيقة للمتغيرات العالمية وتغيرات الطلب المحلي على المعدن الأصفر.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المصرية:

الذهب عيار 24: 6411 جنيهًا للجرام

الذهب عيار 21: 5610 جنيهات للجرام

الذهب عيار 18: 4809 جنيهات للجرام

الجنيه الذهب: 44880 جنيهًا

يُعتبر هذا التراجع في أسعار الذهب تحركًا جديدًا ضمن سلسلة من التقلبات السعرية التي يشهدها السوق المصري، التي تعكس تأثير المتغيرات الاقتصادية سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، فضلاً عن توجهات أسعار الفائدة العالمية.

تأثير توقعات أسعار الفائدة على حركة الذهب

كان تركيز أسواق الذهب في الأسبوع الماضي منصبًا على توقعات أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي لعبت دورًا كبيرًا في توجيه حركة الذهب. ويعرف المستثمرون أن الذهب عادة ما يسجل أداء إيجابيًا في حال انخفاض أسعار الفائدة، إذ أن ذلك يقلل من تكلفة الفرصة البديلة حيث لا يقدم الذهب أي عوائد للمستثمرين، مما يجعل المستثمرين يميلون إلى زيادة استثماراتهم في الذهب كخيار آمن.

توقعات بتخفيض الفائدة وتعافي الذهب

على صعيد آخر، تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد العالمي سيستمر في التباطؤ حتى عام 2026، ما يعزز التوقعات بأن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة في الوقت القريب. هذا القرار من الفيدرالي قد يُعيد بعض المستثمرين إلى الاستثمار في الذهب كملاذ آمن، خاصة في أوقات التحديات الاقتصادية.

وفي تطور جديد، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة في ديسمبر المقبل إلى 87% وفقًا للتوقعات الحالية، وهو ما يعد زيادة كبيرة عن 50% التي كانت متوقعة في الأسبوع الماضي، مما يرفع الآمال في أن الذهب قد يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعاره في حال تم تخفيض الفائدة.

تحليل الوضع الراهن وتأثيره على المتعاملين في السوق المصري

تُعتبر التغيرات الأخيرة في أسعار الذهب مؤشرًا مهمًا للمتعاملين في السوق المحلي. انخفاض الأسعار في السوق المصري قد يعزز من فرص شراء الذهب للمستثمرين الذين يسعون إلى استغلال التراجع في الأسعار قبل أي تحركات جديدة. 

من ناحية أخرى، قد يعزز توقع خفض الفائدة من إقبال البعض على تخزين الذهب كأداة تحوط ضد التضخم أو تقلبات العملات.

آفاق السوق المحلية في المستقبل القريب

بينما تراقب أسواق الذهب في مصر جميع المتغيرات الاقتصادية عن كثب، يتوقع المتعاملون أن يستمر تقلب الأسعار بسبب العوامل الخارجية مثل سياسات الفائدة العالمية، بالإضافة إلى تغيرات الطلب المحلي، سواء في التجارة أو في المشتريات الشخصية للذهب. مع استمرار هذه التوقعات، يُنصح المتعاملون في سوق الذهب بمواكبة الأحداث الاقتصادية العالمية ومتابعة الأسعار عن كثب.

نقلاً عن : تحيا مصر