التخطي إلى المحتوى

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطى اليوم الأربعاء، حرص مصر على الاتصال بكافة الأطراف اللبنانية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.. مشددا على ضرورة احترام السيادة اللبنانية والحفاظ على الدولة اللبنانية.
زيارة رابعة تعكس اهتمام مصر بالشأن اللبنانى
وقال الوزير عبد العاطي ـ في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت ـ أزور لبنان للمرة الرابعة خلال عام ونصف بما يعكس حجم الانخراط المصري والاهتمام الذي توليه مصر قيادة وحكومة وشعبا بالشأن اللبناني والحرص البالغ على امن واستقرار لبنان.. إن هذه الزيارة تأتي بتوجيه مباشر من قبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتا إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بالأمس بين الرئيسين السيسي وعون وتم مراجعة كل ما يتعلق بالتطورات في المنطقة وفي لبنان الشقيق.
دعم مصري لمبادرة حصر السلاح بيد الدولة
وشدد الوزير عبد العاطي على حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، مشيرا الى دعم مصر الكامل لمبادرة الرئيس اللبناني بشأن حصر السلاح في يد المؤسسات الشرعية.
جهود للحفاظ على وحدة لبنان وتنفيذ القرار 1701
وقال نبذل قصارى جهودنا من أجل الحفاظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية وفقا للقرار الدولي رقم 1701 واتفاق وقف إطلاق النار ما بين لبنان وإسرائيل”، مشددا على ضرورة احترام قرار لبنان بكل مكوناته وعلى الجميع وقف التصعيد والحفاظ على الدولة اللبنانية.
موقف مصري ثابت من الانتهاكات الإسرائيلية
وشدد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية.. مؤكدا دعم مصر بشكل كامل للحكومة اللبنانية وحرصها على الاتصال بكافة الأطياف ولا يمكن استبعاد أي مكون من المجتمع اللبناني وكل طرف عليه مسئولية الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه.
دعم مصر الكامل لمبادرة الرئيس اللبناني 
وقال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي «أكدت خلال لقائي مع الرئيس اللبناني جوزيف عون على دعم مصر الكامل له ولمبادرته بما في ذلك المبادرة الأخيرة التي أطلقها خلال خطابه في عيد الاستقلال والتي تضمنت استعداد الجيش الوطني اللبناني لتسلم كافة النقاط المحتلة في الجنوب، واستعداد الدولة اللبنانية لتقديم جدول زمني واضح للجنة الخماسية بشكل فوري، مع ضرورة وقف كافة الخروقات والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد لبنان وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها».
جهود مصرية متواصلة لخفض التصعيد 
وأكد الوزير عبد العاطي – في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت ـ أن مصر تقوم بجهد مكثف لتجنيب لبنان أي مخاطر أو أي ميول عدوانية ضد أمنه وسلامته.. لافتا إلى أن هذه الجهود تتم بتعليمات من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أكد أن هذه الجهود لن تتوقف لأن أمن واستقرار لبنان هو من أمن واستقرار مصر.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أنه نقل للرئيس عون توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الواضحة والمباشرة بتقديم مصر لكل سبل الدعم والمساعدة وتسخير شبكة العلاقات المصرية مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المهمة والفاعلة من أجل دعم التهدئة ودعم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه العام الماضي والعمل على نزع فتيل أي تصعيد محتمل، كما نقل للرئيس اللبناني دعم مصر الكامل للقرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية لحصر السلاح في يد المؤسسات الشرعية ووقوفها مع المقاربات الموضوعية والمتوازنة التي يتبناها الرئيس عون لتحقيق هذا الهدف.
التواصل مع كافة الأطياف اللبنانية 
وشدد على حرص مصر البالغ على مواصلة كافة اتصالاتها مع كافة أطياف الشعب اللبناني الشقيق والذي تربطه بمصر علاقات أبدية وأزلية وتاريخية ممتدة، كما تربط مصر علاقات وثيقة بكل أطياف الشعب اللبناني، وأي جهود تقوم بها مصر هي نابعة من نوايا حقيقية وصادقة تعكس حرص مصر البالغ على أمن واستقرار وسيادة لبنان ووحدته الوطنية، وتنطلق من محددات يرتكز قوامها على الدعم الكامل للبنان أخذا في الاعتبار ما تمثله لبنان من ركيزة لدعم وتحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة. 
وأوضح الوزير عبد العاطي أن مصر لن تدخر جهدا فى العمل على خفض التصعيد واستغلال كل علاقاتها واتصالاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية لتجنيب لبنان الشقيق أي مخاطر للتصعيد والعمل على نزع فتيل الأزمة.
وأشاد بالمستوى المتميز بالعلاقات الثنائية والزخم الذي تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين على المستوى الرئاسي والوزاري، مشيرا إلى الزيارتين التي قام بهما رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى القاهرة على مدار الأشهر الماضية، كما قام الرئيس اللبناني جوزيف عون بزيارة بلده الثاني مصر، كما عقدت اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في مطلع الشهر الجاري.
موقف مصر من الاعتداءات الإسرائيلية 
وردا على سؤال بشأن وصول الاعتداءات الإسرائيلية إلى بيروت وحرص مصر على خفض التصعيد، قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي “نخشى على أمن واستقرار لبنان من أي احتمالات للتصعيد لذلك لم نتوقف عن بذل أي جهد للعمل على تجنيب لبنان أي ويلات وأي مخاطر.
وقال الوزير عبد العاطي – في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت ـ إن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو التواصل المستمر مع القيادة اللبنانية والعمل على التحرك والبناء على رؤية الرئيس اللبناني جوزيف عون ومبادرته التي أطلقها مؤخرا وبسط سلطة الدولة لأنه أمر بالغ الأهمية، مؤكدا وجود تطابق وتناغم بين الموقفين المصري واللبناني بهذا الصدد.
وبشأن رؤيته حول جدوى المساعي الدبلوماسية خاصة بعد الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، قال عبدالعاطي “إن مصر تدين بكل شدة وبأقسى العبارات أي انتهاك للسيادة اللبنانية، وكل هذه الانتهاكات غير شرعية ويتعين إدانتها بكل قوة”.
وأكد أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا للمنطقة ولابد من الحلول السياسية، مشيرا إلى أنه كل الحلول العسكرية في السابق فشلت ولم تحقق أي نتائج ولذلك نحن مع الحلول الدبلوماسية وسوف نستمر في كافة المساعي للعمل على خفض التصعيد.
الاتصالات الإقليمية والدولية لتعزيز الاستقرار 
وردا على استجابة إيران حول حصر السلاح بيد لبنان، قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، :إن مصر توظف شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية بكل الأطراف ولن تتوقف عن هذا الجهد، وتتواصل مع الجميع للعمل على الدفع باتجاه الحل السياسي والدبلوماسي وخفض وتيرة التصعيد لأن المنطقة برمتها على شفا التصعيد الكامل وهذا لا يخدم مصالح أي طرف.
وقال عبد العاطي – في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت ـ “إن مصر لديها اتصالات مع كل الأطراف بلا استثناء وتوظف هذه الاتصالات لخدمة خفض التصعيد ودفع الحلول السياسية من خلال الحوار والتواصل سواء كان مباشرا أو غير مباشر بما يؤدي في النهاية إلى فهم حقائق الأمور، وخاصة أن الدولة اللبنانية والجيش اللبناني قام بجهود مضنية في الجنوب لفرض سيطرة الدولة وسيادتها وتنفيذ التزامات الدولة اللبنانية طبقا لاتفاق وقف العدائيات”.
وشدد عبد العاطي على أنه يتعين على الجميع أن يدرك أهمية هذه الجهود، التي تقدرها مصر وتعمل على استمرارها خاصة وأن ذلك يخدم مصلحة الدولة اللبنانية ومسألة حصر السلاح ووجود سلطة واحدة في لبنان.
وحول لقاء وزراء الخارجية في جوهانسبرج وتأثير ذلك اللقاء على المبادرة والحركة المصرية في لبنان، قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، إن الاتصالات المستمرة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية هي أساس لخدمة لبنان، وتجنيب لبنان أي موجات أخرى من الاعتداء والتصعيد والعمل على الحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية وفي قلبها المؤسسة العسكرية الوطنية لأن هذه المؤسسة هي عمود دعم الاستقرار ووحدة وسلامة لبنان.
وأكد عبد العاطي أن لبنان لكل أطيافه وطوائفه ولا يمكن أن تستقيم الأمور بأن يتم استبعاد أي مكون من مكونات الدولة والمجتمع في لبنان، فالكل لابد وأن يكون له دور وعليه مسؤولية في الحفاظ على استقلالية القرار اللبناني وسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيها.
وردا علي سؤال حول تحويل الأفكار المصرية لورق تفاوض والدعوة لعقد قمة سلام بشرم الشيخ لبحث الأزمة اللبنانية، أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر تبذل قصارى جهدها ولن تتوقف عن جهودها الحثيثة للعمل على الحفاظ على وحدة الدولة اللبنانية وعلى سيادتها وسيادة أراضيها، مع ضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان والالتزام الكامل بالقرار 1701، بالإضافة إلى مبادرة الرئيس اللبناني جوزيف عون الأخيرة، ما يمثل أرضية قوية للعمل على خفض التصعيد.
مصر تدعو جميع الأطراف لتحمل المسؤولية 
وأشار الوزير عبدالعاطي – في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت ـ إلى أن مصر حريصة على أمن واستقرار لبنان، وتحترم القرار اللبناني بكل مكوناته، داعيا الجميع إلى الارتقاء لمستوى المسؤولية والعمل على خفض التصعيد واحترام الدولة اللبنانية وسيادتها وسلطتها، متمنيا كل الخير والازدهار والاستقرار للبنان وشعبه.
 
 
نقلاً عن : اليوم السابع

نقلاً عن : اليوم السابع

نقلاً عن : كشكول