في عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع، أصبح ChatGPT أداة يعتمد عليها الملايين حول العالم فى الكتابة والتعلم والعمل والإبداع، لكن خلف هذه السهولة يكمن جانب مظلم يتعلق بالخصوصية الرقمية وحماية البيانات الشخصية.
فوفقًا لتقارير متخصصة في الأمن السيبرانى، يتم تسجيل نصوص المحادثات وتخزينها لفترات طويلة، وقد تُستخدم فى أغراض تطوير النماذج أو تُشارك مع أطراف متعددة ضمن سياسات استخدام البيانات.
ما الذي يجب ألا تشاركه مع ChatGPT؟
يحذر خبراء الخصوصية من إدخال أى معلومات تعريفية شخصية مثل:
1.الاسم الكامل، العنوان، رقم الهاتف، أو أى تفاصيل قد تكشف هوية المستخدم أو أشخاص آخرين.
2.المعلومات الصحية مثل الأمراض والعلاجات، والتى يمكن أن تُصنف ضمن البيانات شديدة الحساسية .
3.المستندات الرسمية أو المهنية، بما في ذلك التقارير، العروض التقديمية، والعقود، خاصة إذا كانت تحتوي على بيانات تخص شركتك أو عملاءك أو موظفيك.
وتنطبق هذه القواعد أيضًا في بيئة العمل، حيث يُنصح بعدم إدخال أو رفع أي محتوى يحمل معلومات سرية تخص الجهة التي تعمل بها، حتى وإن كان الغرض مجرد المراجعة أو التحرير.
خطوات عملية لحماية خصوصيتك:
1. راجع رسالتك قبل الإرسال:
اقرأ النص مرتين قبل الضغط على زر الإرسال، وتأكد من حذف أي تفاصيل لا ترغب بظهورها على الإنترنت أو في سجلات الشركة المطورة.
2. اوقف سجل المحادثات:
يمكنك تعطيل خيار “سجل المحادثات” في إعدادات التطبيق، وعند إيقافه، يتم الاحتفاظ بالمحادثات لمدة 30 يومًا فقط لغرض المراقبة الأمنية قبل حذفها نهائيًا.
3. تعطيل استخدام بياناتك في التدريب:
إذا رغبت في منع استخدام محادثاتك لتحسين أداء النماذج، يمكنك إرسال طلب رسمي عبر البريد الإلكتروني إلى فريق OpenAI لعدم إدراج بياناتك ضمن عمليات التدريب.
4. تجنب الشبكات العامة:
لا تستخدم ChatGPT أثناء الاتصال بشبكات “واي فاي” عامة، لأنها عرضة للاختراق وسرقة البيانات، بينما الأفضل هو الاعتماد على شبكة منزلية آمنة أو استخدام خدمة VPN لتشفير الاتصال.
5. استخدم أدوات لحماية الهوية الرقمية:
توجد برامج متخصصة يمكنها مراقبة تسريب بياناتك الشخصية على الإنترنت، بما في ذلك الإنترنت المظلم، وتنبهك فورًا في حال اكتشاف أي اختراق أو تسريب لبياناتك.
وعلى الرغم أن ChatGPT يقدم تجربة معرفية مذهلة ويُسهّل التواصل والإنتاج، إلا أن التعامل معه يجب أن يكون بحذر ومسؤولية، فكل ما تكتبه قد يظل محفوظًا في خوادم الشركة إلى أجل غير مسمى، وهو ما يجعل الوعي بأساسيات الأمان الرقمي ضرورة.
نقلاً عن : اليوم السابع
