تُعد وصفة كيك السميد من أكثر الوصفات التي تجمع بين البساطة والمذاق الرائع، فهي من أنواع الكيك التي لا تحتاج إلى مكونات معقدة أو وقت طويل في التحضير، كما أن لها طابعًا شرقيًا محببًا يجعلها حاضرة في أغلب المناسبات العائلية، ويتميز كيك السميد بأنه يجمع بين القوام الهش والنكهة الغنية التي تأتي من مزيج السميد مع الحليب والزبدة، مما يمنحه ملمسًا ناعمًا وطعمًا مميزًا يختلف عن باقي أنواع الكيك المعتادة.
مكونات كيك السميد الأساسية
لتحضير كيك السميد الناجح، لا بد من اختيار المكونات بعناية لأن كل مكون يضيف لمسته الخاصة إلى المذاق النهائي، ويُفضل استخدام «السميد الناعم» ليمنح الكيك ملمسًا طريًا وسلسًا، والمكونات هي كوب ونصف من السميد الناعم، كوب من السكر، كوب من الزبادي، نصف كوب من الزيت النباتي، ثلاث بيضات، ملعقة صغيرة من الفانيليا، ملعقة صغيرة من البيكنج باودر، ورشة ملح صغيرة توازن الطعم، ويمكن أيضًا إضافة القليل من بشر البرتقال أو جوز الهند لتعزيز النكهة وجعل «كيك السميد» أكثر تميزًا وعبقًا.
طريقة تحضير كيك السميد بخطوات بسيطة
تُعتبر طريقة تحضير كيك السميد من أبسط الطرق في عالم الحلويات المنزلية، حيث تبدأ الخطوة الأولى بخلط المكونات الجافة في وعاء كبير، فيتم مزج السميد مع السكر والبيكنج باودر ورشة الملح حتى تتجانس المكونات تمامًا، ثم يُضاف الزيت والزبادي والبيض والفانيليا، ويُخلط المزيج جيدًا باستخدام المضرب اليدوي أو الكهربائي حتى يتكوّن خليط متجانس وناعم القوام، وبعد ذلك يُصب المزيج في قالب مدهون بالزبدة والسميد الخشن لمنع الالتصاق، ثم يُوضع في فرن مُسخّن مسبقًا على درجة حرارة 180 مئوية لمدة تتراوح بين 30 إلى 35 دقيقة حتى يصبح لون «كيك السميد» ذهبيًا رائعًا من الأعلى.
سر القوام الهش والنكهة المميزة
يكمن سر «الهشاشة» في كيك السميد في ترك الخليط يرتاح قليلًا قبل الخَبز، فهذه الخطوة تسمح للسميد بامتصاص الرطوبة من الزبادي والزيت مما يجعل القوام ناعمًا ومتجانسًا بعد الخَبز، كما أن استخدام البيكنج باودر يساعد في رفع الكيك وجعله أكثر خفة، أما النكهة المميزة فتأتي من التوازن بين المكونات الحلوة والدهون الطبيعية الموجودة في الزبادي والزيت، ويمكن لمن يحب الطابع الشرقي الأصيل أن يُضيف القليل من ماء الورد أو الفانيليا العربية ليضفي رائحة ساحرة على «كيك السميد».

إضافات تجعل كيك السميد أكثر روعة
من أجمل ما يميز وصفة كيك السميد أنه يمكن تطويرها بسهولة، فالبعض يضيف القليل من جوز الهند المبشور لإعطاء لمسة استوائية، وآخرون يفضلون تغطية الكيك بالقشطة أو الشربات بعد خروجه من الفرن ليصبح طريًا وغنيًا بالنكهة، ويمكن أيضًا تزيينه بحبات اللوز أو الفستق المطحون مما يمنحه شكلًا جذابًا وطعمًا فاخرًا، كما يمكن تقديم «كيك السميد» مع كوب من الشاي أو القهوة كتحلية خفيفة بعد الوجبات، أو تقديمه في المناسبات كخيار أنيق وسهل.
فوائد السميد في كيك السميد
لا يقتصر تميز كيك السميد على الطعم فقط بل يمتد إلى فوائده الغذائية، فالسميد يحتوي على نسبة جيدة من الألياف التي تُحسن عملية الهضم وتمنح الشعور بالشبع لفترات أطول، كما يحتوي على الحديد والمغنيسيوم اللذين يساعدان في دعم صحة الجسم والعظام، كما أن وجود البيض والزبادي في المكونات يجعل الكيك غنيًا بالبروتين والكالسيوم، وهو ما يجعله وجبة مثالية للأطفال والبالغين على حد سواء، ويُمكن القول إن «كيك السميد» يجمع بين اللذة والفائدة في آن واحد.
نصائح لضمان نجاح كيك السميد
للحصول على «كيك السميد» المثالي يجب مراعاة بعض التفاصيل الصغيرة، مثل التأكد من أن جميع المكونات بدرجة حرارة الغرفة قبل التحضير، لأن اختلاف الحرارة قد يؤثر على القوام، كما يجب عدم المبالغة في الخلط بعد إضافة البيكنج باودر حتى لا يفقد الكيك الهواء اللازم لارتفاعه، ويُنصح بعدم فتح الفرن خلال أول 20 دقيقة من الخَبز لضمان نضج متساوٍ، وبعد إخراجه يُترك الكيك ليبرد قليلًا قبل تقطيعه حتى لا يتفتت، هذه الخطوات البسيطة تضمن كيكًا هشًا ولذيذًا من المرة الأولى.
تقديم كيك السميد بطرق مبتكرة
يمكن تقديم كيك السميد بأشكال متعددة حسب المناسبة، فالبعض يفضل تقديمه مع صوص الشوكولاتة لمذاق غني، بينما يختار آخرون تقديمه مع العسل الطبيعي أو شراب السكر المعطر بماء الزهر ليُضفي لمسة شرقية، كما يمكن تقديمه في قالب مستدير أو مربعات صغيرة حسب الرغبة، ومع لمسة من الفواكه المجففة أو الكريمة المخفوقة يصبح «كيك السميد» قطعة فنية تجمع بين الجمال والمذاق.
كيك السميد رمز البساطة والمذاق الشرقي الأصيل
يظل كيك السميد وصفة محببة في كل بيت، فهي تمثل «بساطة التحضير» و«جمال النكهة»، ويمكن لأي شخص إعدادها بسهولة مهما كانت خبرته في المطبخ، لأن مكوناتها متوافرة في كل منزل وطريقتها لا تحتاج إلى مجهود، فكل قطعة من هذا الكيك تحكي عن دفء البيوت الشرقية وذكريات الجلسات العائلية حول فنجان شاي، ليبقى «كيك السميد» رمزًا للضيافة والدفء والطعم الذي لا يُقاوم.
نقلاً عن : القارئ نيوز
