سلطت صحيفة استوريا الإسبانية الضوء، على مرور أكثر من قرن كامل على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ، أحد أهم الاكتشافات الأثرية فى تاريخ علم الآثار والمصريات، والذى غير نظرة العالم إلى الحضارة المصرية القديمة وأصبح رمزا خالدا لعظمتها.
توت عنخ امون
البداية من وادي الملوك: رحلة هوارد كارتر واللورد كارنافون نحو الاكتشاف الأعظم
في مثل هذا اليوم قبل مئة عام، تمكن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر من اكتشاف المقبرة الملكية في وادي الملوك بالأقصر، بعد سنوات طويلة من البحث والتنقيب بالتعاون مع اللورد كارنافون، الأرستقراطي والممول البريطاني الذي حصل على ترخيص رسمي للتنقيب في الأراضي المصرية.
وبدأت رحلة البحث منذ عام 1907 حين عملا معًا في دير البحري، إلى أن حصل الفريق عام 1914على الإذن بالتنقيب في وادي الملوك، إلا أن الحرب العالمية الأولى أوقفت أعمال الحفر حتى عام 1917.
استمرت الحفريات بعد ذلك خمس سنوات دون نتائج تُذكر، حتى كاد اللورد كارنافون يوقف التمويل، لكن في نوفمبر 1922 عثر كارتر على درجٍ حجري يقود إلى مدخل المقبرة التي ضمت آلاف الكنوز الملكية.
28 أكتوبر 1925.. قناع توت عنخ آمون الذهبي يسطع من قلب الرمال
وفي 28 أكتوبر 1925 فتح كارتر آخر أبواب المقبرة ليكشف عن قناع توت عنخ آمون الذهبي الشهير، أحد أعظم الرموز الأثرية في العالم، وبذلك بدأ فصل جديد في تاريخ علم الآثار المصرية.
مائة عام من الدهشة.. اكتشاف خلد اسم مصر في ذاكرة العالم
هذا الاكتشاف المذهل، الذي ضم أكثر من ستة آلاف قطعة أثرية محفوظة بشكل مذهل، رسّخ مكانة مصر كمهبط لأعظم الحضارات الإنسانية، وجعل من اسم توت عنخ آمون أيقونة خالدة تجذب ملايين الزوار والباحثين حتى اليوم.
نقلاً عن : اليوم السابع
