تراجعت أسعار العملات الرقمية اليوم الثلاثاء، بقيادة عملة “بيتكوين”، التي قادت الخسائر الحادة لتتداول دون مستوى 104 آلاف دولار، وسط واحدة من أكبر موجات التصفية التي شهدها السوق في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع تزايد الحذر بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيال أسعار الفائدة.
وذكرت بيانات منصة “كوين ماركت كاب” أن عملة “بيتكوين” انخفضت بنسبة 3.73%، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لتتداول عند 103,776 دولارا، بعد أن فقدت نحو 4% في الجلسة السابقة لتسجل أدنى مستوياتها منذ منتصف أكتوبر، كما تراجعت الإيثيريوم بنسبة 6% إلى 3,497.92 دولار، في حين هبطت XRP بنحو 5.5% إلى 2.28 دولار.
وأظهرت بيانات CoinGlass، أنه جرى محو أكثر من 1.27 مليار دولار من مراكز العقود الآجلة ذات الرافعة المالية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أكبر موجة تصفية منذ أسابيع، حيث جاءت أغلب الخسائر من المراكز الطويلة، بعد أن أجبر المتداولون على تصفية رهاناتهم إثر الهبوط المفاجئ في الأسعار.
تراجع العملات الرقمية
يأتي التراجع وسط تزايد الضبابية في الأسواق العالمية، بعد تصريحات متباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مسار السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
وقالت عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك إن التضخم “يتجه في المسار الصحيح ولكن ليس بالسرعة الكافية”، فيما أكدت ضرورة عدم التسرع في خفض إضافي للفائدة قبل توافر مؤشرات واضحة على تباطؤ الأسعار.
ودفعت هذه التصريحات المستثمرين إلى خفض رهاناتهم على خفض جديد للفائدة في ديسمبر، ما أدى إلى تراجع الإقبال على الأصول عالية المخاطر، فيما أضاف ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة مزيدا من الضغط على العملات الرقمية.
ويمثل هذا التراجع بداية متقلبة لشهر نوفمبر، بعد أن أنهت “بيتكوين” أكتوبر على خسارة شهرية هي الأولى منذ عام 2018، منهية بذلك سلسلة مكاسب استمرت لسنوات في الشهر المعروف تاريخيا بقوته في سوق الأصول المشفرة.
نقلاً عن : اليوم السابع
