ضعف المبيعات وتحديات السوق تضغط على أداء الشركة الأمريكية
سجّلت لوسيد موتورز (Lucid Motors) الأمريكية لـ السيارات الكهربائية خسائر فصلية أكبر من المتوقع خلال الربع الثالث من عام 2025، في ظل تباطؤ وتيرة الإنتاج لسيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات «غرافيتي» (Gravity)،
وتراجع الطلب في سوق السيارات الكهربائية.
وأعلنت الشركة أن الخسارة المعدلة بلغت 2.65 دولار للسهم، مقابل متوسط توقعات عند 2.05 دولار، فيما بلغت الإيرادات 336.6 مليون دولار، دون تقديرات «وول ستريت»، ما يعكس استمرار الضغوط على أداء الشركة.
تباطؤ الإنتاج وتحديات في سلاسل التوريد
وقالت الشركة في بيان رسمي إن تباطؤ الإنتاج يعود إلى اضطرابات سلاسل التوريد وتأخر عمليات التصنيع، مما جعل تحقيق هدفها بإنتاج 18 إلى 20 ألف سيارة بنهاية العام أمرًا صعبًا.
وأوضح الرئيس التنفيذي المؤقت، مارك وينترهوف، أن «لوسيد تركز على تسريع خطوط الإنتاج ومعالجة العقبات التشغيلية»، مؤكدًا أن الشركة «لا تزال مؤمنة بإمكانات سوق السيارات الكهربائية على المدى الطويل».
ارتفاع التكاليف وضغوط السياسات التجارية
وأشارت الشركة إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرًا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ساهمت في زيادة تكاليف الإنتاج، ما أثر سلبًا على هوامش الأرباح، خاصة في ظل منافسة شرسة مع شركات مثل «تسلا» و«ريفيان».
تمويل سعودي جديد لتعزيز السيولة
كشفت «لوسيد» عن اتفاق للحصول على تمويل إضافي يتجاوز مليار دولار من شركة «أيار للاستثمار» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، أكبر مساهم في الشركة، لدعم عملياتها وتحقيق استقرار مالي خلال الفترة المقبلة.
كما وافقت على رفع قيمة القرض غير المضمون إلى ملياري دولار، مشيرة إلى أنها لم تستخدم بعد كامل التسهيلات الائتمانية المقررة.
تراجع المبيعات وضعف الطلب
ذكرت الشركة أن إنتاجها بلغ 3891 سيارة بينما باعت 4078 سيارة خلال الربع الثالث، وهما رقمان أدنى من التوقعات، رغم أن هذه الفترة عادة ما تكون الأكثر نشاطًا في المبيعات قبل انتهاء برنامج الائتمان الضريبي الفيدرالي بقيمة 7500 دولار في نهاية سبتمبر.
آفاق مستقبلية حذرة
وتُنتج «لوسيد» حاليًا سيارتين فقط هما السيدان الفاخرة «إير» (Air) وسيارة الدفع الرباعي «غرافيتي»، وتخطط لإطلاق طراز متوسط الحجم في عام 2026. ومع استمرار ضعف الطلب وتزايد المنافسة، تسعى الشركة إلى إعادة هيكلة عملياتها الإنتاجية لتقليل التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية.
نقلاً عن : تحيا مصر