التخطي إلى المحتوى


بالتعاون مع الأزهر الشريف..

واصلت جامعة المنصورة تنفيذ فعاليات البرنامج التوعوي حول الأمن السيبراني ومخاطر القمار الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع منطقة وعظ الدقهلية بالأزهر الشريف، وذلك ضمن الموسم الثاني لبرنامج الجامعات للعام الجامعي 2025/2026م، وفي إطار حرص جامعة المنصورة على بناء وعي طلابي مستنير، وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات الفكرية والسلوكية التي تفرضها البيئة الرقمية.

عُقدت الفعاليات تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب، وبالتعاون مع فضيلة الشيخ سامي عجور مدير عام منطقة وعظ الدقهلية بالأزهر الشريف، وإشراف الدكتورة مريم ويصا منسق الأزهر الشريف بالجامعة ونائب منسق الأنشطة الطلابية.

رفع وعي الطلاب

استهدفت الندوات رفع وعي الطلاب بخطورة القمار الإلكتروني ومخاطر الاستخدام غير الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني من خلال دمج التوعية الدينية والفكرية بالتثقيف التكنولوجي، بما يجسد رسالة الجامعة في إعداد خريجٍ واعٍ فكريًا وأخلاقيًا.

من جانبه، أكد الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بالأنشطة التوعوية التي تهدف إلى ترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز الانضباط السلوكي لدى الشباب في العصر الرقمي، مشيرًا إلى أن التعاون مع الأزهر الشريف يعكس رؤية الجامعة في توحيد الجهود الفكرية والعلمية لبناء وعي وطني مستنير، يُحصّن الطلاب من مخاطر الفكر المنحرف والممارسات الرقمية غير الآمنة.

وأضاف رئيس جامعة المنصورة، أن الجامعة ستواصل دعمها لمثل هذه المبادرات التي تدمج التثقيف الديني بالتأهيل التكنولوجي، بما يسهم في إعداد خريجٍ قادرٍ على التعامل الواعي مع معطيات الثورة الرقمية.

كما أوضح الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب، أن برنامج الجامعات في موسمه الثاني يأتي استكمالًا لجهود الجامعة في إطلاق حملات توعوية متكاملة داخل الكليات، تستهدف جميع فئات الطلاب بمضامين تجمع بين التثقيف الديني والتوعية التقنية والمناقشات التفاعلية.

وأشار نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب، إلى أن هذه الندوات تحقق هدفًا استراتيجيًا للجامعة يتمثل في تحويل الوعي إلى سلوكٍ عمليٍّ ينعكس على الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، مؤكدًا حرص قطاع شؤون التعليم والطلاب على توسيع قاعدة المشاركة الطلابية في مثل هذه الأنشطة.

وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة مريم  ويصا منسق الأزهر الشريف بالجامعة ونائب منسق الأنشطة الطلابية، إلى أن الموسم الثاني من البرنامج يشهد نقلة نوعية في المحتوى التوعوي وآليات تنفيذه داخل الكليات، من خلال دمج البعد القيمي والديني مع مهارات التفاعل الآمن في الفضاء الرقمي.

وأكدت منسق الأزهر الشريف بالجامعة ونائب منسق الأنشطة الطلابية، أن مشاركة وعّاظ الأزهر في تلك الندوات تعزز من قدرة الطلاب على التمييز بين الاستخدام الإيجابي والسلبي للتكنولوجيا، وتغرس فيهم وعيًا أخلاقيًا يحصّنهم من الانجراف وراء الإغراءات الرقمية.

وفي هذا الإطار، شملت الندوات عددًا من كليات جامعة المنصورة، حيث نُظمت بكلية طب الأسنان محاضرة بعنوان “القمار الإلكتروني.. وهم الربح وحقيقة الخسارة” ألقاها فضيلة الدكتور أحمد حامد وفضيلة الدكتور أحمد عبدالسلام.

كما استضافت كلية التربية جامعة المنصورة، النوعية ندوة بعنوان “إغراءات العالم الافتراضي وكيف يُستدرج الشباب إلى القمار الإلكتروني”، قدّمها فضيلة الدكتور باسم مروان العزازي وفضيلة الدكتور إبراهيم أحمد العدوي.

وفي كلية الحقوق جامعة المنصورة، أُقيمت ندوة بعنوان “الموقف الشرعي والقانوني من القمار الإلكتروني” بحضور الدكتور تامر صالح، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وشارك فيها فضيلة الدكتور لطفي العراقي وفضيلة الدكتور سامح محمد السيد، حيث تناولت الأبعاد الشرعية والقانونية لهذه الظاهرة.

كما نظّمت كلية التجارة جامعة المنصورة، ندوة مماثلة ألقاها فضيلة الدكتور محمود مصطفى منصور، عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الشريف، بحضور الدكتور أحمد كمال مطاوع، عميد الكلية، والدكتور عمرو نزيه عزت، وكيل الكلية، وشدّدت الندوة على أهمية التحصين الفكري للطلاب ضد مظاهر الانحراف الرقمي.

وفي كلية الآداب جامعة المنصورة، عُقدت ندوة موسّعة بعنوان “مخاطر القمار الإلكتروني وأهمية الوعي بالأمن السيبراني” بحضور الدكتور محمود الجعيدي عميد الكلية، وحاضر فيها فضيلة الدكتور أحمد جمال راشد وفضيلة الشيخ أحمد عبدالسلام، حيث تناولت تحريم القمار الإلكتروني وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، وشهدت تفاعلًا طلابيًا واسعًا.

وامتدت الفعاليات إلى كليات العلوم، والتمريض، والزراعة، والصيدلة، والسياحة والفنادق، والهندسة، والطب البيطري، والتربية للطفولة المبكرة، والتربية الرياضية، حيث نُظمت عددٌ من المحاضرات التثقيفية التي ناقشت الجوانب الأخلاقية والاجتماعية للأمن السيبراني، ووسائل الحماية من الاستدراج الإلكتروني، والاستخدام الآمن للتكنولوجيا.

شارك في تقديم تلك الندوات نخبة من علماء ووعّاظ الأزهر الشريف، من بينهم: فضيلة الدكتور سويلم محمد طلبة، فضيلة الدكتور محمود مصطفى عبدالحميد، فضيلة الدكتور ربيع السبكي، فضيلة الدكتور علي عطية، فضيلة الدكتور أحمد الشربيني، فضيلة الدكتور لطفي العراقي، فضيلة الدكتور محمد الباز، فضيلة الدكتور خالد علي سعيد، فضيلة الدكتور أحمد عبدالعليم الشربيني، وفضيلة الدكتور حمدي أمر الله مصباح.

شهدت الفعاليات إقبالًا طلابيًا كبيرًا، حيث عبّر الطلاب عن استفادتهم من الطرح الذي جمع بين الرؤية الدينية الوسطية والتحليل الواقعي للمشكلات الرقمية، مؤكدين أن الندوات ساهمت في رفع مستوى الوعي بخطورة القمار الإلكتروني وأهمية حماية الخصوصية والبيانات الشخصية.

نقلاً عن : كشكول