التخطي إلى المحتوى

 

انطلقت فعاليات المؤتمر الخامس لوحدة الروماتيزم والمناعة بقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب – قصر العيني، جامعة القاهرة، بمشاركة واسعة من الأساتذة والخبراء والباحثين من مختلف الجامعات والمراكز الطبية المصرية.

يركز المؤتمر هذا العام على أبرز التحديات والتطورات في تشخيص وعلاج أمراض المناعة الذاتية والروماتيزمية، مع اهتمام خاص بتعزيز التكامل بين التخصصات المختلفة. ومن أبرز محاوره: التحديثات في علاج الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي، ودور المؤشرات الحيوية في التنبؤ المبكر، إلى جانب التقنيات الحديثة في التصوير والتقييم الإكلينيكي. كما يتضمن المؤتمر هذا العام توسعًا في مناقشة الطب الشخصي والمقاربات العلاجية الموجهة، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية تربط بين البحث العلمي والممارسة الإكلينيكية، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الباحثين والأطباء في هذا المجال.

انعقد المؤتمر في رحاب كلية الطب – قصر العيني، جامعة القاهرة، ذلك الصرح العريق الذي كان وما زال قلب مصر النابض بالعلم والحكمة والتقدم، وجاء انعقاده تتويجًا لجهود وحدة الروماتيزم والمناعة التابعة لقسم أمراض الباطنة، ليعكس ثمار الإنتاج العلمي والبحثي المتواصل للوحدة ودورها في خدمة المرضى وتطوير الممارسة الطبية.

شهد المؤتمر حضور  الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب – قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، الذي أشار في كلمته إلى أهمية مواكبة التطور المتسارع في المجتمع الطبي العالمي، مؤكدًا أن قصر العيني يظل في موقع الريادة بفضل أساتذته وباحثيه. وشدد على ضرورة أن يظل قصر العيني في حالة حراك علمي وبحثي مستمر حتى يحافظ على مكانته كأول كلية طب في مصر وإفريقيا، محذرًا من الجمود الذي أدى إلى تراجع بعض المؤسسات الأكاديمية التي توقفت عن التطوير لفترات. كما أشار إلى أن كلية الطب منذ نشأتها قامت على تخصصي الباطنة والجراحة، وأن جميع التخصصات الدقيقة التي نشهدها اليوم انبثقت من رحم الباطنة، مؤكدًا أهمية هذا التخصص في تحقيق التشخيص الدقيق والعلاج الأمثل للمرضى.

ومن جانبها، ألقت الدكتورة أماني عبد المقصود، رئيس قسم أمراض الباطنة، كلمة أكدت فيها أن قوة القسم تكمن في تواصل الأجيال وتسليم الخبرات والمعارف من جيل إلى آخر، وهو ما يضمن استمرارية القسم وريادته. وأشارت إلى أن تفرع التخصصات الدقيقة من قسم الباطنة أمر حتمي وضروري لتطوير آليات التشخيص والعلاج والوصول إلى أفضل رعاية ممكنة للمرضى، معربة عن تقديرها لأساتذتها وزملائها على ما يقدمونه من جهد متواصل في خدمة العلم والإنسان.

كما تحدثت الدكتورة منى نبيه، رئيس تخصص الروماتيزم والمناعة، مؤكدة أن تخصص الروماتيزم والمناعة يمثل أحد الأعمدة الأساسية في الطب الباطني الحديث، لما له من دور محوري في التشخيص المتكامل لحالات معقدة تربط بين المناعة والأمراض المزمنة. وأشارت إلى أن الوحدة تسعى دومًا إلى الدمج بين البحث العلمي والممارسة الإكلينيكية وتطوير مهارات الأطباء الشباب من خلال المؤتمرات وورش العمل والأنشطة التعليمية المستمرة، بما يضمن تقديم خدمة طبية قائمة على أحدث المعايير العلمية العالمية.

كما شاركت في تنظيم المؤتمر الدكتورة رسمية الجوهري، التي أسهمت بدور بارز في إعداد البرنامج العلمي وتنظيم الجلسات النقاشية، مؤكدة أن هذا المؤتمر يعكس روح العمل الجماعي داخل وحدة الروماتيزم والمناعة، ويجسد تواصل الأجيال في خدمة العلم والبحث والتدريب الإكلينيكي المتطور.

واختتمت فعاليات المؤتمر بتوصيات تدعو إلى تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ومؤسسات وزارة الصحة في مجال أمراض الروماتيزم والمناعة، وتكثيف الأبحاث المشتركة حول الطب الشخصي والتقنيات الحديثة في التشخيص والعلاجالمؤتمر الخامس لوحدة الروماتيزم والمناعة بقصر العيني يناقش أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض المناعة الذاتية.

نقلاً عن : كشكول