حذرت فلورنس بيرجو بلاكلى، الباحثة الفرنسية فى المركز الوطنى للبحث العلمى، ورئيسة المركز الأوروبى للدراسات والمعلومات، من تنظيم الإخوان الإرهابى الذى يوسع نفوذه فى الدول الأوروبية، معتبرة أنه تهديد واضح للتماسك الإجتماعى فى فرنسا وتهديد للأمن الأوروبى، وكشفت عن تعرضها للتهديدات من قبل التنظيم.
الإخوان تهديد واضح للأمن الأوروبى
وقالت الباحثة الفرنسية إن جماعة الإخوان تدير مئات من المساجد والمراكز التعليمية فى دول أوروبية على رأسها فرنسا وألمانيا ، وهذه الأنشطة أثرت على المجتمع الأوروبى وهو ما أثار الجدل فى الفترات الأخيرة، حيث أن هذه الجماعى تشكل تهديدا واضح لانسجام المجتمعات الأوروبية، وأن هذه الجماعة تقوم باستخلال المؤسسات الدينية لتحقيق أهداف خاصة بها لتوسيع نفوذها داخل المجتمع الأوروبى، حسبما نقلت صحيفة Atalayar الإسبانية .
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى هذا السياق، يرى العديد من المحللين أن هذه الأنشطة لا تقتصر على التأثير الديني فقط، بل تمتد إلى التأثير السياسي والاجتماعي، مما يشكل تهديدًا لانسجام المجتمعات الأوروبية.
باحثة فرنسية تكشف تعرضها للتهديدات من قبل الإخوان
وأشارت بلاكلى إلى أنها نفسها كانت هدفا للتهديدات من قبل الإخوان، وهى تحت حماية خدمات الأمن الفرنسى، وذلك منذ نشر كتابها، الإخوان وشبكاتهم، والذى تم طرحه فى عام 2023، رغم ذلك، تواصل مواجهة الإيديولوجية المتطرفة للحركة، حتى بعد إلغاء العديد من المؤتمرات التي كانت ستشارك فيها.
في كتابها، تشرح رئيسة المركز الأوروبي للدراسات والمعلومات كيف أن جماعة الإخوان وسعت من سيطرتها في قلب المجتمعات الأوروبية، من خلال الاعتماد على المؤسسات الرسمية وغير الحكومية، وتحتال على قيم حقوق الإنسان أو تسيس المعرفة لأغراض أيديولوجية.
وقالت الباحثة إن الهدف من ذلك الكتاب ليس له أى علاقة بالمسلمين أو الدين الإسلامى، بل أنه تحذير من حركة سياسية تهدف إلى استخدام المسلمين لفرض استيراتيجية معينة تخص تلك الجماعة فقط.
عامان بعد نشر الكتاب.. تقرير أمني فرنسي يكشف تهديدات الإخوان
بعد عامين من نشر الكتاب، أكد تقرير أمني رسمي فرنسي نشر فى مايو الماضى، أن جماعة الإخوان تهدد التماسك الفرنسي، مما دفع الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ تدابير لوقف توسع الإسلام السياسي وتأثيره في المجتمع.
وأشار التقرير الفرنسي إلى أن جماعة الإخوان تعتمد على السرية والازدواجية لتسلل إلى المؤسسات والمجتمع، موضحًا أن الحركة تشكل هيكلًا سريًا في أوروبا يحتوي على عدة مستويات من العضوية.
كما أوضح أن المنظمة تدير مئات المساجد والمراكز التعليمية في فرنسا وألمانيا، والتي تستخدم لنشر إيديولوجية الإسلام السياسي وبناء نفوذ موازٍ داخل المجتمعات المسلمة.
نقلاً عن : اليوم السابع
