التخطي إلى المحتوى

يبدو أن المعاناة مشتركة بين منتخب مصر والأهلي، من حيث المراكز التي تواجه قصور وعجز فني في الجانبين، ففي الأهلي يوجد مشكلة منذ فترة في مركز رأس الحربة والظهيرين الأيمن والأيسر وقلب الدفاع، وهي نفس المراكز التي يعاني منها منتخب مصر بقيادة حسام حسن، ويواجه أزمة بسببها قبل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب.

الأهلي يواجه مشكلة في خط الهجوم لسنوات عديدة، وتحديدا منذ رحيل عماد متعب والأنجولي أمادو فلافيو، قبل أن يجد ضالته في الفلسطيني وسام أبو علي، ولكنه لم يستمر أكثر من موسم ونصف ليرحل إلى الدوري الأمريكي ويستمر المارد الأحمر في معاناته.

ورغم أن الأهلي لم يكن يعاني من أزمة في الجبهة اليسرى وقت وجود التونسي علي معلول، ولكن برحيله تر فراغا كبير في تلك الجبهة لم يقدر أي لاعب خلفه على سد هذا الفراغ مثل يحيى عطية الله وكريم الدبيس ومحمد أشرف وحاليا محمد شكري وأحمد نبيل كوكا وكريم فؤاد.

المعاناة مستمرة منذ اعتزال الجيل الذهبي

وتستمر معاناة الأهلي في قلب الدفاع منذ اعتزال الجيل الذهبي الذي ضم كلا من عماد النحاس ووائل جمعة وأحمد السيد وشادي محمد، وتلاشت المشكلة قليلا بعد التعاقد مع أحمد حجازي ورامي ربيعة في صيف 2015، ولكن عادت المشكلة من جديد بعد رحيل حجازي، وبقدوم محمد عبد المنعم أعاد الانضباط بشكل ملحوظ لدفاع الأهلي، ولكن بعد قرار خوض تجربة الاحتراف في فرنسا عادت المشاكل الدفاعية تطارد الأهلي.

ومنذ رحيل محمد عبد المنعم تعاقد الأهلي مع عدد لا بأس به من اللاعبين لسد الجز وحل الأزمة مثل أشرف داري ومصطفى العش وأحمد رمضان بيكهام وياسين مرعي، ولكن بدون جدوى، حيث لا تزال الأزمة الدفاعية قائمة، ولا يزال يبحث المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأهلي على حل تلك المشكلة ولكن بدون فائدة.

نواقص مستمرة في الجبهة اليمنى 

المركز الأخير الذي يعاني منه الأهلي هو مركز الجبهة اليمنى والذي يواجه نواقص فنية خاصة في التغطية الدفاعية التي ينتج عنها استقبال أهداف، وكذلك في التكملة الهجومية ، ورغم مشاركة محمد هاني في هذا المركز مع الأهلي والمنتخب ولكنه غير مقنع لكثير من الجماهير الحمراء خاصة أو جماهير الكرة المصرية بشكل عام، في ظل ارتكاب بعض الأخطاء مثل خطأيه في مباراتي أوزباكستان وكاب فيردي الوديتين واللاتي كلفت المنتخب خسارة اللقاء الأول واستقبال هدف في الثانية.

أزمة المهاجم في المنتخب قائمة منذ رحيل متعب والبلدوزر

فيما يعاني المنتخب من أزمة في مركز رأس الحربة منذ رحيل الثنائي عماد متعب وعمرو زكي، ورغم أن المنتخب وجد ضالته في مصطفى محمد، ولكن اللاعب لم يكن مقنعا حتى الآن بسبب تذبذب مستواه وقلة إسهاماته التهديفية مع الفراعنة، حيث أن غالبية الأهداف تأتي عن لاعبي الأطراف والوسط والدفاع.

بينما يعاني المنتخب من أزمة واضحة في الجبهة اليسرى، بسبب عدم قدرة الثنائي محمد حمدي وأحمد فتوح على سد الفراغ الذي تركه سيد معوض في تلك الجبهة ومن قبله طارق السيد، حيث لا يزال المنتخب يعاني من مشاكل فنية من تلك الجبهة.

معاناة الدفاع عرض مستمر

وتستمر معاناة المنتخب في مركز قلب الدفاع، حيث يواجه المنتخب من أزمة واضحة خاصة بعد إصابة محمد عبد المنعم بقطع في الرباط الصليبي وغيابه لفترة طويلة، بخلاف أن غالبية الأسماء الأخرى لا تحظى بالثقة الكاملة من الأجهزة الفنية للمنتخب أو الخبراء أو الجماهير المصرية، مثل رامي ربيعة وياسر إبراهيم وحسام عبد المجيد ومحمود الونش وياسين مرعي وخالد صبحي وأحمد سامي.

وأخيرا يعاني منتخب مصر من أزمة في الجبهة اليمنى، حيث أنه يعتمد على محمد هاني باعتباره أفضل الحلول المتاحة من لاعبي الظهير الأيمن في مصر رغم معاناته من بعض النواقص، ولا يوجد لاعبين مميزين ولعدم القناعة في بعض الأسماء مثل عمر جابر وأحمد عيد وغيرهم من اللاعبين.

نقلاً عن : اليوم السابع

نقلاً عن : مصر تايمز