استهل النادي المصري البورسعيدي مشواره في دور المجموعات ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية بانتصار ثمين ومستحق على ضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، بنتيجة 2-1.
أقيمت المباراة على ستاد الجيش بالسويس وسط حضور جماهيري كبير خلق «أجواء حماسية» منذ الدقائق الأولى، دافعاً بالفريق البورسعيدي نحو تحقيق الهدف الأهم وهو حصد النقاط الثلاث.
يُعد هذا الفوز بمثابة «رسالة قوية» من المصري لبقية فرق المجموعة الرابعة، مؤكداً عزمه على المنافسة بقوة للتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
الشوط الأول: سيطرة مصرية وتكتل دفاعي للضيوف
بدأت المباراة بسيطرة نسبية من النادي المصري، الذي فرض إيقاعه وحاول فك شفرة التكتل الدفاعي المحكم لفريق كايزر تشيفز، واعتمد المصري على:
التحركات السريعة على الأطراف.
الاختراقات من العمق.
ورغم تعدد المحاولات الهجومية التي شكلت ضغطاً متواصلاً على مرمى الضيوف، لم ينجح الفريق في ترجمة تفوقه الميداني إلى أهداف خلال الشوط الأول. ويعود الفضل في صمود كايزر تشيفز إلى:
صلابة الدفاع: نجح دفاع الفريق الجنوب إفريقي في التصدي لعدة فرص خطيرة.
تألق الحارس: ظهر حارس مرمى كايزر تشيفز في أكثر من لقطة مؤثراً، وحرم أصحاب الأرض من التقدم، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي «صفر-صفر».
الشوط الثاني: تبادل للأهداف وكلمة الحسم للمصري
شهد الشوط الثاني ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة المباراة، حيث تحول اللعب إلى سجال مفتوح مع تبادل سريع للهجمات، قبل أن ينجح المصري في افتتاح التسجيل.
هدف التقدم بتوقيع موغيشا (د. 59)
تمكن النجم الرواندي بونهير موغيشا من تسجيل هدف التقدم للمصري في الدقيقة 59، وجاء الهدف بعد تمريرة عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء، حيث سدد موغيشا الكرة بقوة ودقة داخل الشباك، معلناً عن «أول أهداف الفريق في دور المجموعات».
التعادل السريع لديلان سولومونز (د. 66)
لم تدم فرحة المصري طويلاً، حيث حاول كايزر تشيفز العودة سريعاً إلى أجواء المباراة، وبالفعل أدرك التعادل في الدقيقة 66.
سجل الهدف اللاعب ديلان سولومونز الذي استغل هجمة مرتدة سريعة وانفرد ببراعة بالحارس، قبل أن يضع الكرة بنجاح في المرمى، لتشتعل الأجواء من جديد.
هدف الفوز القاتل لمحمد هاشم (د. 87)
رغم تأثر المصري بهدف التعادل المفاجئ، فإن الفريق أظهر «روحاً قتالية عالية» ولم يستسلم، وواصل ضغطه المتواصل على دفاع الضيوف بحثاً عن هدف ثانٍ يمنحه نقاط المباراة كاملة، وفي الدقيقة 87، نجح المدافع الصلب محمد هاشم في تسجيل هدف الفوز القاتل.
جاء الهدف بعد كرة ثابتة لعبت داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها هاشم برأسه وحولها ببراعة في شباك الحارس، ليُشعل مدرجات الملعب بأهازيج الفرح ويؤكد تفوق المصري بنتيجة 2-1.
حسابات المجموعة: انطلاقة قوية في المشوار القاري
بهذا الانتصار الثمين، يحصد النادي المصري أول «ثلاث نقاط» له في المجموعة الرابعة، ليضع قدماً قوية في مشواره نحو التأهل.
هذا الانتصار مهم ليس فقط لحصد النقاط، بل لتعزيز الثقة في نفوس اللاعبين في بداية مشوار طويل.
في المقابل، يبقى فريق كايزر تشيفز دون رصيد، وسيكون عليه الانتظار للجولات المقبلة لمحاولة تعويض خسارته الافتتاحية والعودة إلى المنافسة.
تألق الجهاز الفني وذكاء التبديلات
يُحسب هذا الفوز للجهاز الفني للمصري الذي أظهر «ذكاءً تكتيكياً» في التعامل مع التكتل الدفاعي لكايزر تشيفز، وتحديداً في الشوط الثاني.
ورغم هدف التعادل الذي أصاب الفريق بالإحباط المؤقت، إلا أن التغييرات التي أجراها المدرب نجحت في تنشيط الأطراف و«زيادة الفاعلية الهجومية» من الكرات الثابتة.
هدف الفوز الذي جاء من رأسية محمد هاشم لم يكن محض صدفة، بل جاء نتيجة لتركيز واضح على استغلال الكرات العرضية في الدقائق الأخيرة، وهو ما أثبت أن المصري يمتلك خططاً بديلة قادرة على حسم اللقاءات الصعبة، وهذا الفوز يمنح المصري دفعة معنوية هائلة لخوض تحديات الجولة الثانية.
نقلاً عن : القارئ نيوز
