الفيروسات تنتشر بشكل واسع مع تغيّر الفصول ودخول الشتاء حيث تزداد العدوى بين الأطفال بسبب انخفاض درجات الحرارة وضعف المناعة في هذا الوقت من العام، لذلك يلجأ الكثير من الأهالي إلى طرق طبيعية تساعد على حماية أطفالهم من تأثيرات «الفيروسات» التي تنتقل بسهولة عبر الهواء أو الاحتكاك المباشر، وتعد «ملعقة العسل اليومية» واحدة من أهم الوسائل الطبيعية التي ينصح بها خبراء التغذية والأطباء نظرًا لما يمتلكه العسل من فوائد صحية كبيرة، ويقدم القاريء نيوز في هذا المقال شرحًا تفصيليًا حول كيفية مساهمة العسل في رفع مناعة الطفل وحمايته من «الفيروسات» الموسمية، إضافة إلى نصائح مهمة تساعد الأسرة على تجاوز هذه الفترة بأقل قدر ممكن من الإصابات.
أهمية تعزيز مناعة الطفل في موسم «الفيروسات»
عندما يبدأ موسم البرد تزداد فرص إصابة الأطفال بنزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات الفيروسية المختلفة، ويعود ذلك إلى ضعف جهازهم المناعي مقارنة بالبالغين إضافة إلى اختلاطهم المستمر في المدارس والحضانات مما يسمح بانتقال «الفيروسات» بسهولة بينهم، ولأن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج فإن رفع مناعة الطفل يصبح ضرورة حقيقية وليس خيارًا، ويعتبر العسل من «أقوى الأطعمة» التي تدعم المناعة لأنه يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية تقاوم عمل الفيروسات وتمنح الجسم قدرة أعلى على التصدي للعدوى والالتهابات المختلفة.
لماذا ينصح الأطباء بملعقة عسل على الريق
يحتوي العسل على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والإنزيمات التي تساعد الجسم على محاربة «الفيروسات»، وعند إعطاء الطفل ملعقة عسل يوميًا على الريق فإن امتصاص الجسم لهذه العناصر يكون أعلى مما يؤدي إلى تعزيز المناعة بسرعة كبيرة، كما أن العسل يعمل على تنظيف الحلق وتهدئته وهو الأمر الذي يقلل من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي التي تنتشر مع بداية موسم الفيروسات، ويمتلك العسل خصائص مضادة للبكتيريا أيضًا مما يجعل تأثيره وقائيًا وعلاجيًا في الوقت نفسه.
فوائد العسل في مقاومة «الفيروسات» الموسمية
يعد العسل من أقوى المكونات الطبيعية التي تقلل تأثير «الفيروسات» على صحة الأطفال، فهو يحتوي على مادة بيروكسيد الهيدروجين الطبيعية التي تعمل كمضاد ميكروبي قوي، إضافة إلى مضادات أكسدة تحمي الخلايا من التلف، ويساعد العسل كذلك في تقوية الجهاز التنفسي وتحسين عمل الرئتين خاصة خلال موسم البرد، كما أنه يمنح الطاقة للطفل ويحسن الشهية ويقلل الشعور بالتعب الذي يصاحب العدوى الفيروسية عادة مما يجعله غذاء متكاملًا مناسبًا للأطفال.
كيفية تقديم العسل لطفلك بطريقة صحيحة
للاستفادة القصوى من العسل خلال موسم الفيروسات يجب تقديمه للطفل بالطريقة الصحيحة حيث يفضل إعطاؤه على الريق صباحًا لأنه يمنح الجسم فرصة كبيرة للاستفادة من مكوناته، ويمكن تقديمه مع كوب ماء فاتر أو خلطه باللبن الدافئ أو إضافته إلى وجبة الإفطار، كما يمكن مزجه بالليمون للحصول على دفعة مضاعفة من فيتامين سي الذي يقوي المناعة ويقاوم «الفيروسات»، ويجب التأكد من أن العسل المستخدم طبيعي وغير مضاف إليه أي مواد صناعية لضمان النتيجة المرجوة.
احتياطات مهمة قبل تقديم العسل للأطفال
رغم فوائد العسل الكبيرة إلا أن هناك «تحذيرًا مهمًا» يجب الانتباه إليه وهو عدم تقديم العسل للأطفال أقل من عام واحد لأن جهازهم الهضمي يكون غير قادر على التعامل مع بعض أنواع البكتيريا الطبيعية الموجودة في العسل، أما بعد عمر السنة فيمكن تقديمه بأمان، ويُنصح دائمًا باختيار العسل النقي وتجنب الأنواع الرخيصة مجهولة المصدر لأنها قد لا تقدم الفائدة المطلوبة وقد تضعف القدرة الوقائية أمام الفيروسات، كما يجب عدم تسخين العسل على حرارة عالية لأنه يفقد جزءًا من قيمته الغذائية.
نصائح إضافية لحماية طفلك من «الفيروسات»
إلى جانب ملعقة العسل اليومية يمكن اتباع مجموعة من النصائح المهمة لتعزيز مناعة الطفل خلال موسم انتشار الفيروسات، وأهمها الاهتمام بنظافة اليدين وتشجيع الطفل على غسل يديه باستمرار بالماء والصابون، وتهوية المنزل بشكل يومي لأن الهواء الراكد يزيد من انتشار «الفيروسات»، كما يجب تقديم غذاء متوازن للطفل يحتوي على الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات، إضافة إلى ضمان حصوله على ساعات نوم كافية لأن النوم الجيد يعيد شحن جهاز المناعة، ويمكن تقديم مشروبات دافئة مثل الينسون والبابونج والعسل والليمون لأنها تساعد على تهدئة الجهاز التنفسي وتقليل تأثير العدوى الفيروسية عليه.
كيف يساهم العسل في تقليل مدة المرض عند الإصابة
حتى لو أصيب الطفل بإحدى الفيروسات الشائعة في موسم البرد فإن تناول العسل يساعد على تخفيف حدة الأعراض وتقليل مدة المرض، حيث يعمل العسل على تهدئة السعال وفتح الشعب الهوائية مما يساعد الطفل على التنفس بسهولة، كما يقلل من التهابات الحلق ويعطي الجسم طاقة تساعده على مقاومة «الفيروسات»، وقد أثبتت دراسات عديدة أن الأطفال الذين يتناولون العسل بشكل منتظم يعانون من أعراض أقل حدة وأكثر قابلية للعلاج السريع مقارنة بغيرهم.
نقلاً عن : القارئ نيوز
