التخطي إلى المحتوى

رئيس جامعة حلوان: “نحن لا نقدم تعليم فقط بل نصنع شخصية ناجحة قادرة على العمل، فكونوا صورة مشرفة لأنفسكم ولبلادكم ولجامعتكم”
الطلاب الوافدون السودانيين خلال الحفل: “أحب مكان بعد السودان.. جامعة حلوان”
نظّمت جامعة حلوان احتفالية كبيرة لاستقبال الطلاب الوافدين الجدد وتكريم المتفوقين والخريجين، في أجواء احتفالية عكست القيمة العلمية والإنسانية للجامعة التي تعد بيتًا ثانيًا لآلاف الطلاب من مختلف الجنسيات، أقيم الحفل تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، كما حضر الحفل الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ولفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وقد شهد الحفل حضور مجموعة من القيادات الأكاديمية والدبلوماسية، من بينهم: الدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور خالد عبد العزيز المحارب رئيس المكتب الثقافي الكويتي، والدكتور سليم التلولي مسئول الجامعات بسفارة دولة فلسطين، والدكتور عاصم أحمد حسن المستشار الثقافي لسفارة جمهورية السودان، والدكتور هادي الصبان الملحق الثقافي بسفارة الجمهورية اليمنية.
رحّب الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان بالحضور والطلاب، مؤكدًا أن قوة جامعة حلوان تتمثل في وعي طلابها وتميزهم، وفي وجود قيادات أكاديمية أثرت في منظومة التعليم والرياضة والثقافة، وأشار إلى أن جامعة حلوان قامت بتخريج أسماء قامات جامعية وخريجين بارزين على سبيل المثال لا الحصر: الدكتور خالد العناني مدير عام منظمة اليونسكو، الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وغيرهم من الرموز الذين أحدثوا نقلة كبيرة في أداء الوزارات والمؤسسات، مؤكدًا أن جامعة حلوان خرّجت قيادات في التربية والتعليم والفنادق والإدارة والقطاع الرياضي أيضًا، فجامعة حلوان واحدة من أكثر الجامعات تأثيرًا، حيث تمتد جذورها التعليمية منذ 1839 في عدد من الكليات العريقة.
وأضاف رئيس جامعة حلوان أن الجامعة تهتم ببناء الشخصية إلى جانب العلم، لأن نجاح الإنسان يبدأ من ثقته بنفسه، ومن استثماره لعقله، ومن انفتاحه على الثقافة والعلوم، كما تعمل على إعداد طالب قادر على الابتكار، حيث يعد الخريجين  سفراءًا لجامعتهم أينما ذهبوا، يحملون قيمها وينتمون لبيتهم الثاني.
كما تحدّث عن رؤية الجامعة في دعم الطلاب لاكتساب مهارات اللغة والكمبيوتر والتعامل مع الذكاء الاصطناعي، والانفتاح على التراث العالمي، مؤكّدًا أن الحضارة العربية والإسلامية هي التي نقلت العلوم إلى العالم، وأن الطالب هو محور العملية التعليمية.
وفي ختام كلمته أكد أن جامعة حلوان لا تقدّم مجرد تعليم،  فنحن نصنع شخصية ناجحة قادرة على العمل، فكونوا صورة مشرفة لأنفسكم ولبلادكم ولجامعتكم، التي تسعى لدعمكم في ظل توجهات الدولة المصرية التي تعمل بجدّ على اجتذاب المزيد من الطلاب الوافدين، وتوسيع قاعدة التعاون الأكاديمي والثقافي مع مختلف دول العالم، وتحرص  على تعزيز مكانة مصر كوجهة تعليمية رائدة إقليميًا ودوليًا، من خلال تطوير البرامج الدراسية، وتيسير إجراءات الالتحاق، وتقديم بيئة جامعية آمنة ومحفزة تدعم الابتكار والتفاعل الثقافي بين الطلاب من مختلف الجنسيات.
وخلال كلمته قال الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي: يسعدنا اليوم أن نجتمع في رحاب جامعة حلوان لنحتفل معا باستقبال طلابنا الوافدين الجدد الذين نرحب بهم بين أهلهم وفي وطنهم الثاني، ونتمنى لهم رحلة علمية مليئة بالنجاح والإنجاز، فأنتم إضافة ثرية لجامعتنا، وثقافاتكم وخبراتكم تساهم في إثراء البيئة الأكاديمية وتعزيز روح التنوع والانفتاح.
في الوقت نفسه، نقف اليوم احترامًا وتقديرًا لطلابنا المتفوقين الذين بذلوا كل جهد، وواصلوا الليل بالنهار، ليحققوا هذه النجاحات التي نفتخر بها جميعًا، إن تفوقكم ليس مجرد درجات أو شهادات بل هو رسالة ملهمة لكل طالب يسعى للتميز، ودليل على أن الاجتهاد يصنع الفارق، وأن المستقبل يصنعه من يعمل بجد ويؤمن بقدراته.
كما يسرنا أن نكرم خريجينا الذين أنهوا رحلتهم الجامعية بنجاح، وحملوا معهم خبرات ومعارف اكتسبوها خلال سنوات من المثابرة والتعلم، إن تخرجكم اليوم هو بداية لمسيرة جديدة، تحملون فيها اسم جامعة حلوان أينما ذهبتم، وتكونون سفراء لها في ميادين العمل والإبداع والعطاء، نتمنى لكم مستقبلًا مشرقًا مليئًا بالفرص والإنجازات، ونعلم أنكم ستكونون خير مثال لخريجي هذه الجامعة العريقة.
مضيفًا أن جامعة حلوان تواصل سعيها الدائم لتطوير برامجها الأكاديمية، ودعم البحث العلمي والاهتمام بالأنشطة الطلابية، لأننا نؤمن بأن الجامعة ليست مجرد قاعات ودروس، بل هي حياة كاملة تبنى فيها شخصية الطالب، وتصقل مهاراته، وتتفتح آفاقه نحو المستقبل، ونحن اليوم، من خلال هذا الحفل، نؤكد التزامنا برعاية كل طالب، والوقوف إلى جانبه، وتوفير ما يحتاجه ليحقق أهدافه وطموحاته.
وفي ختام كلمته جدد الترحيب بطلابنا الوافدين الجدد، ونبارك للمتفوقين والخريجين، وندعو الله أن يكون هذا العام الجامعي عاما مليئًا بالعطاء والنجاح للجميع.
أبدى الدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي سعادته كونه بين الطلاب في هذا الصرح العلمي العريق جامعة حلوان، التي أثبتت عبر تاريخها أنها واحدة من الجامعات المصرية الرائدة في دعم ورعاية الطلاب الوافدين، وفي تعزيز التكامل الثقافي بين شعوب العالم العربي والأفريقي.
وأكد إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بقيادة الوزير الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة الطلاب الوافدين باعتبارهم سفراء لبلادهم داخل مصر وسفراء لمصر بعد عودتهم إلى أوطانهم، وأكد للطلاب الوافدين: أنكم ستجدون مصر دائمًا وطنًا ثانيًا يحتضن طموحاتكم ويقف إلى جواركم، نؤمن بأنكم ستعودون إلى بلادكم حاملين المعرفة والخبرة، وصانعين لمستقبل أفضل لأنفسكم ولأوطانكم، أهلًا بكم في مصر… وأهلًا بكم في جامعة حلوان.
كما رحّبت الدكتورة لبنى شهاب مدير مكتب الوافدين بالجامعة بالطلاب الوافدين الجدد والخريجين والمتفوقين، مؤكدة أن جامعة حلوان هي نقطة انطلاق نحو مستقبل دولي يقوم على التواصل بين الثقافات، وقالت:”جئتم من شتى بقاع الأرض… تحملون أحلامًا كبيرة وطموحات بلا حدود، وصرتم جزءًا من نسيج الجامعة الإنساني المتنوع.”
وأشارت إلى أن وجود الطلاب الوافدين ليس حدثًا عابرًا، بل جزء من استراتيجية وزارة التعليم العالي لتعزيز التعليم العابر للحدود، وتوسيع شبكات التعاون الأكاديمي والثقافي.
وأكدت أن الجامعة توفر للطلاب برامج أكاديمية متقدمة، معامل تكنولوجية، مراكز للابتكار، وأنشطة ثقافية وفنية ورياضية، إلى جانب خدمات لوجيستية داخل مكتب الوافدين لضمان التكيّف والنجاح.
وقدم الطالب عبد المنعم محمد كلمته ممثلًا للطلاب الوافدين، وخاصة السودانيين، وقال: “نحن الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات نمثّل لوحة متكاملة لبناء مستقبل جديد، ونجد في جامعة حلوان بيئة داعمة لنا تُفتح فيها أبواب التميز الأكاديمي والإنساني”، وتقدّم بالشكر للسفارة السودانية وإدارة الجامعة، وأكد سعادته بالترحيب بالطلاب الجدد وتهنئة الخريجين.
وأضاف عبارة لاقت إعجاب الجميع: “أحب مكان بعد السودان… جامعة حلوان.”
هذا وتضمّن الحفل مجموعة مميزة من الفقرات الفنية:– القرآن الكريم– كلمة “في حب مصر” للطالبة صفية عبد الله من سلطنة عمان– فقرة غنائية للطالبة يارا إبراهيم حسن من فلسطين– فقرة كورال. – شعر للطالبتين شهد سلمان (السودان) وسليمة عبدالله (سلطنة عمان)– فقرة الإنشاد– عرض فنون شعبية سودانية.
وشملت مراسم التكريم: تكريم الخريجين من السودان – فلسطين – اليمن – الأردن – سوريا – السعودية، تكريم أوائل دفعات كليات الجامعة، التقاط صور تذكارية مع عمداء الكليات، وكذلك طابور عرض للخريجين.
على هامش الحفل قام رئيس الجامعة والسادة الضيوف بتفقد معرض التراث الشعبي السوداني، الذي قدّمه الطلاب السودانيون، والذي عكس ثراء الثقافة السودانية وتنوعها.
واختُتمت الفاعليات بتأكيد جامعة حلوان على استمرار دعمها للطلاب الوافدين، وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب، وترسيخ مكانة الجامعة كمنارة علمية وإنسانية تستقبل أبناء الدول العربية بكل محبة واحترام.

نقلاً عن : اليوم السابع